زادت حدة أزمة الوقود فى القاهرة الكبرى المحافظات خلال أيام العيد فى ظل غياب الرقابة التموينية على محطات الوقود. فى محطات الجيزة تكدست السيارات أمام المحطات فى انتظار وصول البنزين، فيما نشبت مشادات كلامية بين السائقين بسبب أولوية الوقوف فى الطابور، وفى أسيوط اختفى البنزين والسولار فى محطات الوقود تماماً، وأغلقت بعض محطات مركز صدفا مداخلها بمصدات حديدية لعدم وجود سولار، بينما شهدت مدينة أسيوط انفراجة نسبية. وسيطرت السوق السوداء على بيع الوقود فى ديروط، وانتشر الباعة على رصيف مركز الشباب، ونقل بعض أصحاب المحطات كميات من الوقود فى الجراكن لمنازلهم لبيعها فى السوق السوداء. من جانبه، قال مجدى سليم وكيل وزارة التموين بأسيوط إنه تم تكليف المتابعة الميدانية للمراقبة على السوق السوداء وفى حالة الإبلاغ عن أى حالات تهريب للوقود أو بيع فى السوق السوداء سيتم التعامل بشكل قانونى كامل ويتم تحويل المخالفة للنيابة العامة. وأضاف سليم أنه تم تزويد المحافظة بحوالى 110 آلاف لتر إضافى إلا أنه ما زال المطلوب أكثر من المعروض. وشهدت المنوفية فى رابع أيام عيد الاضحى المبارك أزمة فى السولار والبنزين. وأحجم عدد كبير من السائقين عن العمل بسبب الأزمة، ورفع بعضهم تعريفة الركوب إلى الضعف. وفى الإسماعيلية تجددت الأزمة وعادت الطوابير أمام المحطات، وفى قنا اختفى بنزين 80 مما أدى إلى تكدس سائقى التاكسى أمام المحطات، وتعطلت حركة المرور. وفى المنيا واصلت الأزمة انتشارها فى جميع المراكز، وامتدت الطوابير أمام المحطات وتسببت فى اختناقات مرورية. فى الوقت ذاته أكد مصدر بالبترول أن هيئة البترول نجحت فى تسديد 150 مليون دولار من مديونياتها المتأخرة لدى موردى الوقود مقابل شحنة بكميات 35 ألف طن سولار. وعن أزمة أسطوانات البوتاجاز، قال مصدر مسئول بوزارة البترول إن الوزارة بدأت اليوم فى توزيع كميات إضافية من غاز البوتاجاز بعد تهديد أصحاب المستودعات بالإضراب والتوقف عن توزيع أسطوانات فى حالة إصرار البترول على خفض حصص التوزيع المتفق عليها. وأوضح أن وزير البترول أوصى بضرورة ضخ مليون أسطوانة يومياً لمدة 10 أيام متتالية لتغطية احتياجات السوق المحلى بمختلف المحافظات، خاصة أن كافة التوقعات تشير إلى تزايد الطلب على أسطوانات البوتاجاز التجارية خلال المرحلة المقبلة.