ألقى زعيم المعارضة العمالية، تيد ميليباند، اليوم، وقبل أقل من أسبوعين من الانتخابات التشريعية ببريطانيا، في برمنجهام، في أول تجمع انتخابي كبير، خطابا أراد فيه أن يجسد "أمل" الطبقات الشعبية. وقال ميليباند، أمام 1500 شخصا تجمعوا في قاعة مؤتمرات، "اليوم نبين كيف سنتمكن من تعويض حكومة فاشلة، حكومة تتوجه إلى حفنة من الناس، بحكومة تعمل فعليا من أجل جميع العمال". وعرض زعيم حزب العمال، الذي يأمل في أن يخلف في مايو رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، برنامجه بالتفصيل، والذي يتمحور حول 5 نقاط تحت شعار "مشروع أفضل ومستقبل أفضل"، ووعد خصوصا ب"إنهاء العمل" بتشريع لا يضمن لأصحاب عقود العمل الدائمة "حد أدنى" من ساعات العمل أو الراتب. ووعد ميليباند، وهو وزير طاقة سابق، في حال انتخابه بتعزيز مراقبة الهجرة، وهو ملف تزايد الجدل بشأنه في المملكة المتحدة، منذ فوز حزب "يوكيب" المناهض لأوروبا وللهجرة في الانتخابات الأوروبية في 2014. وقال ميليباند: "يجب أن تكون الهجرة مراقبة"، مقترحا ألا يتمتع الوافدون الجدد بتقديمات اجتماعية لأكثر من عامين. وقبل أقل من أسبوعين من الانتخابات التشريعية، تبدو المنافسة محتدمة بين حزبي العمال والمحافظين بحسب استطلاعات الرأي، ومنح موقع "يو كي بولينج ريبورت"، الذي يعتمد معدل استطلاعات الرأي، اليوم، تقدما طفيفا لحزب المحافظين ب33% من نوايا التصويت، مقابل 32% لحزب العمال. وأتاح خطاب برمنجهام لميليباند، الرد على الاتهامات المتواصلة بعدم الكفاءة التي يتهمه بها حزب المحافظين وكاميرون، على وقع تهكم قسم من الصحافة البريطانية. وقال الخبير جوناتان هوبكين: "الحملة بدأت تشتد، وبإمكان ميليباند التأثير بعد أن كانت صورته حتى الآن مطبوعة بالهجمات الشخصية لصحف اليمين".