استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس، جبران باسيل وزير خارجية لبنان، والسفير خالد زيادة سفير لبنان بمصر، وبعض أعضاء السفارة اللبنانية. وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذى حضر اللقاء، في بيان له، إن البابا أكد خلال اللقاء أن مصر مرَّت بعدة عصور: الفرعونية والمسيحية والإسلامية، مشيرًا إلى أن الكنيسة مؤسسة مصرية مستقلة منذ نشأتها على يد مارمرقس الرسول وحتى البابا 118. وأضاف "حليم" أن "الكنيسة القبطية المصرية مؤسسة روحية بالدرجة الأولى وبعيدة تمامًا عن أي أمور سياسية ونحن نحافظ على هذا الأمر لأن الكنيسة خادمة للمجتمع"، ولفت إلى أن التنوع المسيحي والإسلامي هو أحد صمامات الأمان في الشرق الأوسط. وتابع متحدث "الكنيسة" قائلاً إن الوجود المسيحي بدأ من الشرق، فالشرق هو مهد الأديان لذا لا يمكن تصور أن يوجد شرق بدون مسيحيين، مؤكدًا أن التكاتف بين الوجود المسيحي والإسلامي في المنطقة يعطيها نوعًا من الجمال. ومن جانبه، قال الوزير اللبناني إن لبنان تحافظ على فكرة التعايش المشترك، داعيًا البابا لزيارة لبنان ومعبرًا عن محبة شعب لبنان للبابا. حضر اللقاء القمص مكاري حبيب، والقس أنجيلوس إسحق من سكرتارية البابا، وجرجس صالح الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.