سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الطاقة المتجددة": لدينا مصادر تغطي 3 أضعاف احتياجاتنا من الكهرباء السبكي: المؤتمر الاقتصادي بداية استثمارنا السريع في المجال.. وانخفاض معدل الانقطاعات العام المقبل
كشف الدكتور محمد السبكي رئيس هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مصادر مصر من الطاقات المتجددة (شمس - رياح) يمكن أن تغطي 3 أضعاف احتياجات مصر الحالية من الطاقة المتجددة. وأضاف السبكي، خلال ندوة عن الطاقة المتجددة نظمتها الجامعة الأمريكية اليوم، أن مصر تعتمد في خطتها على مدار السنوات المقبلة على خليط الطاقة (متجددة - تقليدية) بتوفير 20% من إجمالي الطاقة المولدة في العام 2022 من الطاقات المتجددة، تزيد إلى 35% بحلول 2035. أشار رئيس الهيئة، إلى أن سرعة الرياح في بعض المناطق تصل إلى 10 متر في الثانية، والسطوع الشمسي يتراوح بين 9 إلى11 ساعة يوميا، ما يوفر طاقة بكميات كبيرة ويزيد من فرص الاستثمار في هذا المجال خلال الأعوام المقبلة. كما أشار إلى أن العام المقبل سيشهد انخفاضا في معدل انقطاعات التيار الكهربي ، موضحًا أن مصر تعاني منذ العام 2005 بسبب انخفاض مواردها من الكهرباء في مقابل تزايد الاستهلاك أو الطلب على الطاقة بمعدل 7٪ سنويا، في ظل غياب القدرة على تنمية مصادر الطاقة أو الإسراع في عمليات الربط الكهربي مع بعض الدول العربية ودول البحر المتوسط خلال الأعوام الماضية. أكد السبكي، أن العجز في موارد الطاقة تزامن مع غياب الاستخدام الأمثل للطاقة المتاحة بالمصانع التي تستهلك الكهرباء بمعدل يزيد عن المتوسط العالمي بنسبة 25٪، بينما يمكن تخفيض معدل استهلاك القطاع الصناعي للكهرباء بمعدل 20%، والقطاع المنزلي بنسبة 15% دون التأثير على معدلات الطاقة أو مستوى الرفاهية داخل المنازل. وأوضح رئيس الهيئة، أن الشعب الياباني استطاع أن يخفض استهلاكه من الكهرباء بنسبة 18% عقب حادثة فوكوشيما من منطلق تحمل الشعب للمسئولية، وأن الشعب المصري ليس أقل في تحمله للمسئولية من أي شعب آخر لترشيد استهلاكه. فيما يتعلق بالمؤتمر الاقتصادي، أشار السبكي إلى أن المؤتمر بداية للاستثمار السريع في مجال الطاقة، خاصة توليد الكهرباء من الشمس الذي يستغرق إنشاء محطاتها أقل من سنة بخلاف المحطة التقليدية التي تستغرق من 3 إلى 4 سنوات. من جانبه، قال الدكتور صلاح الحجار أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية، إن قطاع الكهرباء المصري يعاني من غياب الإدارة الحقيقية لموارد الطاقة وغياب برامج الصيانة الوقائية لمحطات الكهرباء، ما أدى لتفاقم مشكلة الكهرباء خلال الفترة الأخيرة. وطرح الحجار، خطة قصيرة المدى لمواجهة أزمة الطاقة خلال الدمج بين مصادر الطاقة التقليدية والحيوية (من المخلفات العضوية)، خاصة أن مصر تنتج 100 مليون طن من المخلفات العضوية (قمامة - مخلفات زراعية)، وبتحويل 50% من هذه المخلفات يمكن أن توفر كميات كبيرة من احتياجاتنا للكهرباء. أشار أستاذ الطاقة، إلى وجود تكنولوجيات جديدة في مجال استغلال الطاقة الحيوية لانتاج الكهرباء، وهي "التحلل الهوائي" من خلال تسخين المخلفات العضوية لتحللها وإنتاج غازات قادرة على توليد الطاقة، وتستخدم هذه التكنولوجيا في الهند والصين. كشف الحجار، أن مصر من خلال المجلس المصري للأبنية الخضراء تصدر مواصفات مصرية لأول مرة الشهر المقبل لتدشين مفهوم المباني الخضراء، التي توفر كميات كبيرة من الطاقة بالمشاريع الكبرى أو بالمباني المنزلية تصل إلى 40% في استهلاك الكهرباء. أوضح أستاذ الطاقة، أن بعض المباني التي بدأت تلجأ لمفهوم الأبنية الخضراء تستعين بالمواصفة الأمريكية، التي تعد عالية التكلفة، إلا أن المواصفة المصرية التي تسمى "ترشيد" توفر 20% من الطاقة بالأبنية وبتكاليف تكاد تصل إلى صفر، حسب قوله، وتوفر الكهرباء والمياة لمواجهة العجز المائي الذي تعاني منه مصر. ونبه الحجار، إلى تدشين تجربة قبل الصيف المقبل تطبق لأول مرة في مصر، تتمثل في إنشاء محطة صغيرة لإنتاج الطاقة من الطحالب متناهية الصغر التي يتوفر بها البروتينات و الكربوهيدرات، مضيفا أن كفاءة إنتاج الكهرباء من محطة الطحالب لا تقل كفاءة عن توليد الكهرباء من الطاقة النووية.