نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية، تقريرا تصف فيه جرائم مسلحو تنظيم "داعش"، وتقول الصحيفة إن مشهد مقاتلي التنظيم وهم يلقون رجلاً من أعلى سطح بناية، كان أمرًا مثيرًا للغضب. وأضافت الصحيفة، أن عمليات الذبح والصلب والرجم والحرق، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في محافظة الرقة السورية، تكشف حقيقة تنظيم "داعش"، وتؤكد أنه ليس تنظيمًا جهاديًا، بل إنه تنظما يهدف القتل. وأشارت الصحيفة، إلى أنه بعد أن تتم هزيمة التنظيم في ساحات القتال بسوريا والعراق، وبعد أن تتوارى الجماعة من الساحة السياسية، يجب على الغرب ملاحقة مقاتليها تعقبهم ومحاكمتهم، كما تم تعقب مجرمي الحرب النازيين بعد 70 عاما من المحرقة النازية. وأكدت الصحيفة، أن القتال العسكري فقط ليس خيارًا كافيًا لمواجهة التنظيم المتشدد، مضيفة أنه لا يمكن التفاوض أو التحاور بعقل مع الانتحاريين المتعصبين. وأضافت، أن محاولة فهم هؤلاء المحاربين وتحليل طفولتهم التعسة، أو محاولة فهم معتقداتهم في ضوء دراسة القرآن، أمور لا فائدة منها، والأفضل هو التعامل مع مقاتلي هذه الجماعة بنظام العدالة الصارم. واستشهدت الصحيفة بمحاكمة مجرمي الحرب الألمان في نورنبرج، بعد الحرب العالمية الثانية، ووصفتها بأنها كانت خطوة ضرورية لإعادة توحيد ألمانيا، وترى الصحيفة إن معاملة تنظيم "داعش" يجب أن تكون بالطريقة التي عومل بها مجرمو الحرب النازيون.