اتهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، ب"دعم القوى التكفيرية"، من أجل إرضاء "أسياده"، بحسب تعبير الرئيس السوري. جاء ذلك خلال استقبال "الأسد" وفدًا من المعارضة التركية برئاسة زعيم حزب "وطن" دوغو بيرنتشيك، حسبما أعلنت وكالة "سانا" السورية الرسمية. وقال الأسد إن زيارة الوفد التركي "مؤشر على أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب وهو ما يقوم به أردوغان من خلال دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذًا لمخططاتهم". وقطعت تركيا، حليفة سوريا السابقة، علاقاتها مع نظام الأسد منذ اندلاع حركة احتجاجية في مارس 2011، وانحازت إلى جانب المعارضة السورية، وهي تستقبل اليوم أكثر من 1,6 مليون لاجئ سوري، بعدما تحولت الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام السوري إلى نزاع مسلح بفعل "القمع". وأشار الأسد، وفق "سانا"، إلى أن "مكافحة الإرهاب لا تحدث فقط عبر محاربة الإرهابيين بل أيضًا من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة، بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب".