قالت مصادر مطلعة إن الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، رفض فى اجتماع للجنة تسيير أعمال الحزب، مقترحات تحالف «الدستور» رسمياً مع التيار الشعبى، الذى أسسه حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، وتشكيل جبهة مشتركة، متمسكًا بأن يقتصر الأمر على مجرد التنسيق فى القضايا السياسية، مع مختلف القوى، وأكد على ضرورة التركيز فى بناء الحزب داخلياً خلال المرحلة الانتقالية التى تمتد لسنة على أقصى تقدير، والحفاظ على رؤيته وشخصيته السياسية، دون الانضمام إلى أية تحالفات. وأضافت المصادر ل«الوطن» أن البرادعى أشار إلى أهمية التنسيق مع الأحزاب والكيانات الأخرى، بما فيها التيار الشعبى، فى القضايا الأساسية وعلى رأسها قضية الدستور والجمعية التأسيسية، والانتخابات البرلمانية المقبلة، دون الدخول رسمياً فى تحالفات، ربما تضر بالحزب فى المرحلة الراهنة. يشار إلى أن رئيس حزب الدستور غادر مؤتمر القوى الوطنية والمدنية بنقابة الصحفيين مساء الثلاثاء الماضي، بعد حضوره نحو نصف ساعة في اجتماع مغلق قبيل بدء المؤتمر، وحضور حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي. أوضحت المصادر، نفسها أن البرادعى أكد ضرورة استمرار المفاوضات مع بعض الأحزاب للاندماج فى «الدستور»، بعد اندماج «العدل»، واستمرار المشاورات مع «مصر الحرية»، لافتة إلى أن رئيس «الدستور» رحب باندماج الأحزاب، خصوصاً التى أُشهرت بعد الثورة، وحملت مبادئ 25 يناير، ولم تتمكن من بناء هياكلها الداخلية، أو التواصل مع الجماهير بشكل قوى. وعلمت «الوطن» أن البرادعى طالب بإعطاء شباب الحزب، المناصب القيادية فى «الدستور» بمختلف المحافظات، لتمكينهم سياسياً، وتأهيلهم للمناصب التنفيذية والتشريعية مستقبلاً، كما بدأ الحزب دورة تدريبية مكثفة لأعضائه فى القاهرة والمحافظات، استعداداً للانتخابات البرلمانية، ولتوعيتهم بقضية الدستور قبل إطلاق حملة الحزب الشعبية تحت شعار «دستور لكل المصريين».