بدء سامح شكري، وزير الخارجية، جولته الخارجية، اليوم بالسفر إلى تونس، لمباحثة التنسيق القائم بين السلطات في البلدين فيما يتعلق بتسهيل إجراءات المصريين الراغبين في العودة من خلال مطار جربا في تونس، مع نظيره التونسي الطيب البكوش، معربًا عن شكره على كافة التسهيلات التي تقدمها تونس في هذا المجال. وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الجولة تشمل كلاً من تونس، وفرنسا، وروسيا، والصين، لإجراء مباحثات مع وزراء خارجية تونس، وروسيا، والصين، فضلاً عن لقاء الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية في العاصمة الفرنسية باريس. وأشار عبدالعاطي، إلى إن شكري سيرأس خلال تواجده في موسكو وبكين، وفد لجنة الاتصال الوزاري التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي يضم وزير خارجية فلسطين، ووزير خارجية غينيا، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، حيث سيعرض الوفد خلال اللقاء بوزيري خارجية روسيا والصين، الأوضاع في القدس، و"سبل الحفاظ على الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة، والحرم الشريف، في ظل الإجراءات الاستفزازية والمرفوضة دوليًا لتهويد القدس، وتغيير، وطمس الطابع العربي، والإسلامي عنها، وأعمال الحفر التي تقوم به إسرائيل أسفل المسجد الأقصى، ومنطقة الحرم الشريف، بما يهدد سلامتها، كما يتناول الوفد الوزاري برئاسة الوزير شكري تطورات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لاستئناف مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وفقاً للأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها. وأوضح عبدالعاطي، أن اللقاءات، تبحث مستجدات العلاقات الثنائية، وتطويرها في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر مصر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ في مارس المقبل، فضلاً عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأزمة في ليبيا، ويتناول شكري مع نظرائه، المشاورات الجارية في مجلس الأمن، حول مشروع القرار العربي المطروح حول ليبيا. وأضاف عبدالعاطي، أن اللقاءات من المقرر لها استعراض مسار القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والأوضاع في العراق واليمن، بالإضافة إلى ظاهرة الإرهاب، واستشراء التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، وسُبل التكاتف الإقليمي، والدولي للقضاء عليها.