قضت محكمة جنايات الفيوم، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة «أحمد. ش»، 30 سنة، بالسجن المشدد 15 عامًا، لإدانته بقتل زوجته «م.ج»، 24 سنة، خنقًا بغطاء رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب شكه في سلوكها، وادعائه وفاتها اختناقًا، جراء حدوث تسرب غاز بالمنزل، في محاولة منه للهرب من العدالة. صدر الحكم برئاسة المستشار إيهاب كمال، رئيس محكمة جنايات الفيوم، وعضوية المستشارين أيمن طه حسن، ووائل محمد علي، وأحمد محمد مشكور، وبحضور وكيل نيابة أحمد فتحي جنيدي، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني. شبهة جنائية في وفاة شابة تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مارس المُنصرم، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، بلاغًا من نقطة شرطة مستشفى الفيوم العام، بوصول جثة شابة في العقد الثاني من العمر إلى المستشفى، وادعاء زوجها وفاتها إثر تسرب غاز، ووجود شبهة جنائية بسبب وجود جرح بالرأس وعلامات حول الرقبة تُثير الشكوك حول وفاتها. تشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وجرى انتداب الطبيب الشرعي، لإجراء الصفة التشريحية وبيان أسباب الوفاة، وتحديد وجود شبهة جنائية من عدمه، لاسيما بعد وجود آثار الخنق على رقبتها واضحةً، فضلًا عن إصابتها بجرح في الرأس، مما يفيد تعرضها للاعتداء بالضرب قبل وفاتها. الزوج يعترف بارتكاب الجريمة وتمكنت مباحث مركز شرطة الفيوم، من ضبط الزوج الذي يقيم بمنشأة عبد الله بدائرة المركز، وبالتحقيق معه اعترف بقتل زوجته خنقًا بغطاء رأسها، وذلك خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب شكه في سلوكها. فكرة غريبة للهرب من المسائلة وأشار إلى أنّه أُصيب بصدمة حينما تأكد من وفاتها، ففكر في حيلة لإبعاد الشبهات عنه، فقام بفتح البوتاجاز وتركها بالمنزل وغادر لعدة ساعات، ثم عاد فوجد المنزل ممتلئًا بالغاز، ونقلها إلى المستشفى فورًا مدعيًا فقدانها الوعي بسبب تسرب غاز، ولكن الطبيب كشف الأمر. تحرير محضر بالواقعة والتحقيق وجرى تحرير المحضر اللازم حيال الواقعة وظروفها وملابساتها، وأخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق مع المتهم، ثم جرى إحالته إلى محكمة جنايات الفيوم، التي أصدرت حكمها المتقدم.