يحاول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي تمكن من الفرار من العاصمة صنعاء واللجوء إلى عدن معقل أنصاره، استعادة زمام المبادرة من الحوثيين الذين طردوه من الحكم. وترأس هادي الذي استقال في يناير تحت ضغط الحوثيين ولم يوافق البرلمان على استقالته، في عدن الأحد، اجتماعًا دعا خلاله إلى إعادة إطلاق عملية الانتقال السياسي، بحسب مقربين منه. وهو أول نشاط سياسي غداة وصول الرئيس اليمني إلى عدن، حيث رفض على الفور أمس، كل القرارات التي اتخذها الحوثيون منذ احتلالهم صنعاء في 21 سبتمبر واعتبرها "باطلة ولا شرعية لها"، وحض المجتمع الدولي على "رفض الانقلاب" الذي نفذته هذه الميليشيات. فيما تمكن الحوثيون أمس من اعتقال ابن شقيقه ناصر أحمد منصور هادي عند المدخل الجنوبي لصنعاء بينما كان يحاول اللحاق به، بحسب مقربين من رئيس الدولة. وقوبل استيلاء الحوثيين على الحكم برفض قوي في وسط اليمن وجنوبه وجنوبه الشرقي، حيث تمنع القبائل السنية الميليشيات الشيعية من فرض سيطرتها على مناطقها.