أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضرورة رفع الحظر على الأسلحة التي تصل للجيش الليبي، ليتمكن من الدفاع عن شعبه وبلده. جاء ذلك ردا على سؤال عن المطالبة برفع الحظر على أسلحة حكومة طبرق الشرعية، خلال المقابلة الخاصة التي أجراها الرئيس السيسي مع إذاعة "أوروبا 1". وأضاف السيسي أن وزير الخارجية الدكتور سامح شكري، يسعى لذلك في إطار مجلس الأمن الدولي، وبالتشاور مع فرنسا، وإيطاليا، والأصدقاء الأوروبيين، ويجب رفع الحظر على الأسلحة المتجهة للجيش الليبي ليتثنى له الدفاع عن شعبه وخيارته. وحول قرار قصف "داعش" في ليبيا، وإلى أي مدى مصر مستعدة للذهاب لمعاقبة "داعش" في ليبيا، قال "نحن كنّا حريصين على ألا نتدخل عسكريًا، ولم نكن نود التحرك داخل الحدود الليبية احترامًا لسيادة ليبيا وشعبها، لكن ما حدث هو جريمة إرهابية وحشية تعرض لها أبناؤنا في ليبيا، أن يتم ذبح أبنائنا ولا نتحرك فلا ". وتابع السيسي، أن هذا يعد شكلاً من أشكال الدفاع عن النفس، يوافق عليها القانون الدولي، والمجتمع الدولي، والأعراف، "فلن نسمح لهم بقتل، وذبح أبنائنا الأبرياء ". وعن توجيه ضربة أخرى، قال السيسي "نحن في حاجة أن نكرر ذلك، لكن معا لوقف التطرّف والإرهاب". وعما إذا كانت مصر تطالب بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتشكيل تحالف للتدخل في ليبيا، حتى لا تتدخل بمفردها، أجاب الرئيس السيسي" نعم ليس هناك خيار آخر مع الوضع في الاعتبار موافقة الشعب والحكومة الليبية للتحرك لإعادة الأمن والاستقرار بالتعاون معهم". وفي سؤال حول إعلان حالة الحداد 7 أيام بعد ذبح 21 مصريًا، وقال السيسي "نحن نعتبر أن كل المصريين أبناؤنا وأشقاؤنا وما حدث جريمة نكراء ضد الإنسانية ليس فقط بحق المصريين". وأكد أن هذه الرسالة يوجهها للأوروبيين والفرنسيين على وجه الخصوص، "لقد حذرت الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند منذ 4 أشهر من الأوضاع في ليبيا فأنتم تحولون المنطقة إلى معقل يهدد المنطقة بأكملها وليس مصر فقط". وتابع: فمصر وحوض المتوسط وأوروبا يتعين عليهم معالجة هذه المشكلة لأن المهمة لم تنته في ليبيا "فنحن تركنا الليبيين أسرى لميليشيات متطرفة". وحول كيفية التعامل مع الحظر الذي تمثله ليبيا على إفريقيا، وتونس، ومصر، وأوروبا، شدد الرئيس السيسي على أهمية دعم الشرعية، واختيار الشعب الليبي فالميليشيات التي تود أن تشارك يجب أن تسلم أسلحتها والعمل في إطار مدني، فنحن في حاجة إلى إعادة الاستقرار، لذلك يجب نزع السلاح، ومنع وصول الأسلحة لأيدي المتطرفين القادمين من بلدان أخرى. وحول غضب، وتأثر السيسي، خاصة من هذا الحظر، فأجاب أن الغضب يأتي من تلك الشهور الطويلة الماضية "فمنذ أكثر من عامين حذرنا من الأوضاع في سوريا والعراق وتداعياتها السلبية على كل المنطقة فعندما تدهور الوضع في ليبيا قولنا إنه سيكون هناك خطر كبير على الأمن والاستقرار ليس فقط لليبيين ولكن أيضا للجوار والأوروبيين، وقلنا إن الإرهاب سيذهب لمكان آخر فعلينا أن نعمل معا لدحر الإرهاب، ولا أتحدث فقط عن مواجهة أمنية أو عسكرية بل عن مواجهة شاملة ثقافية تعليمية اقتصادية وسياسية". و"حول اقتراح أولاند، لعقد اجتماع لمجلس الدفاع الأوروبي بمشاركة مصر فهل تقبلون الذهاب؟" أجاب السيسي، "نحن نحتاج أن نتحرك مع كل الأصدقاء لوضع خارطة طريق حقيقية لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".