تعجّب النائب البرلماني السابق، عصام سلطان – نائب رئيس حزب الوسط – من سياسة النائب العام، عبد المجيد محمود، الذي يكيل بمكيالين، ويتعامل مع البلاغات المقدمة إليه بطرق مختلفة، مدللا على ذلك بحفظ بلاغات، والإسراع في التحقيق بأخرى. وقال سلطان، الذي حل ضيفا على برنامج "ألوان الطيف" على قناة مصر 25، إن النائب العام قدّم إليه عدة بلاغات ضد الإعلامي توفيق عكاشة يوم 18 – 6 – 2012 بعد أن أهان القضاة بقوله إن 20% من القضاة في مصر فاسدون ومزورين، وبدلا من حبسه وجوبا بسبب إهانته للقضاء، لم يحرك النائب العام ساكنا، وتم حفظ البلاغ. وأوضح سلطان أن البلاغ الذي قدم ضد عصام العريان، من الإعلامية جيهان منصور، تم التحقيق فيه فورا، بعد مرور 48 ساعة، والبلاغ الذي قدمه أحمد شفيق أحيل للتحقيق فيه بعد 10 دقائق فقط. وأكد سلطان على عظمة وشموخ القضاء المصري، موضحا كفاح القضاة أيام مبارك، وتحملهم الكثير، والحكم في قضايا تاريخية مثل الحرس الجامعي أو تصدير الغاز، فأعطوا أحكاما لصالحها، إلا أن هناك مفاصل قضائية أو مناصب هامة وضع فيها النظام السابق رجاله، منوها إلى أن النائب العام طول عمره كان في أمن الدولة. وقال سلطان إن القضاء سوف يتطهر، والمسألة مجرد وقت، والتطهير سيشهد ثورة أكبر من ثورة يناير؛ لأنها ستكون ثورة داخلية من القضاة أنفسهم ولن يستطيع أحد أن يمنعهم. وذكر سلطان واقعة أخرى تدين النائب العام، وهي واقعة خاصة بقضية أرض الطيارين الخاصة بنجلي الرئيس السابق مبارك، قال: "أرض الطيارين قدمت لجمال وعلاء عن طريق المحاباة والغش عام 1995، وحتى الآن لم يبنى عليها، وهذا مخالف للقانون، وحين قدّمت البلاغات ضد شفيق بسبب هذه الأرض، والملف راح المحكمة، والنائب العام جاب ملف الأرض وقال لعلاء وجمال تنازلا بعد أن قدما له طلب بذلك ، اكتشف النائب العام أنه أصدر قرارا من قبل بمنعهما من التصرف فيها، لكنه أخفى هذه الحقيقة، ومكّنهم من التنازل وتغاضى عن قراراه السابق، وهذا معناه أن الأرض ملكا لهما، وهذا يشبه الحرامي الذي يسرق محفظة داخل أتوبيس، ثم يذهب "ليتنازل" عنها أمام قسم الشرطة لصاحبها". وعن رفض القوى الوطنية التي يتزعمها صباحي والبرادعي لمسودة الدستور قال سلطان: "كل الدساتير التي صدرت في مصر من قبل صدرت بقرارات منفردة من الرئاسة أو الملك ومع ذلك الكل أشاد بها وبالتالي فكرة الانتخاب لأعضاء الجمعية، البعض مش قادر يهضمها؛ لذلك مش عاوزين يبصوا في المنتج هما بيبصوا في الشكل فقط". وأضاف سلطان، "البديل من وجهة نظرهم هي (فيها لاخفيها) طالما مبقتش رئيس يبقى لن أسمح أن تنجح التجربة ودعم أي أعمال عنف أو مظاهرات فئوية". وختم سلطان لقاءه بمع الإعلامي "شريف منصور" بقوله "ستستمر الجمعية في عملها، وسوف تنتج دستور غير مسبوق في تاريخ مصر وسوف نبني دولتنا بإذن الله".
