دعا زعيم تنظيم جهادي سلفي مقرب من تنظيم القاعدة، اليوم الثلاثاء، التونسيين إلى إقصاء التيارات العلمانية "المرتبطة بأجندات غربية"، وطالب بالإفراج عن سلفيين اعتقلوا أثناء هجوم استهدف السفارة الأمريكية في تونس منتصف سبتمبر الماضي. وقال سيف الله بن حسين، زعيم تنظيم "ملتقى أنصار الشريعة"، في تسجيل فيديو نشرته صفحات إسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي "التيارات العلمانية المرتبطة بأجندات غربية تريد لك المذلة وربطك بالكفر. يجب عليك أيها الشعب أن تقصي هؤلاء الذين يحاربونك في قوتك وفي دينك." وهاجم بن حسين المعروف في تونس باسم "أبو عياض"، حزب "حركة نداء تونس"، الذي يترأسه الوزير الأول السابق، الباجي قايد السبسي، والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر وأعرق نقابة عمال في تونس). وقال مخاطبا الشعب "بدأت تكتشف ما هي حركة نداء تونس وهي داء على تونس، وبدأت تكتشف خطط وألاعيب الاتحاد". وتعتبر حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، وتيارات سلفية حزب "حركة نداء تونس" امتدادا لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، الذي قمع الإسلاميين. ويتهم موالون للحكومة، الاتحاد العام التونسي للشغل ب"الضغط" على الحكومة من خلال تنظيم الإضرابات العمالية. وأبو عياض هارب من الشرطة التي تفتش عنه للاشتباه في تخطيطه لهجوم استهدف يوم 14 سبتمبر السفارة الأمريكية في العاصمة تونس. وهذه أول مرة يظهر فيها أبو عياض ليخاطب التونسيين عبر الإنترنت، منذ اختفائه قبل أكثر من شهر. كما هاجم بن حسين، الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، ووصفه ب"الطاغوت المرتد الذي يتعالى بردته وكفره ويصرح على العلن بأنه علماني وإسلامي". وقال إن المرزوقي "ليس هو الذي يحكم تونس، إنما أمريكا هي التي تحكم"، وأن تنظيم أنصار الشريعة لا يعترف به رئيسا لتونس. وأضاف أن الحكومة "ظالمة"، لأنها "آثرت أن ترتمي في أحضان الغرب الكافر، وخاصة أمريكا وفرنسا من أجل أن تطبق أجنداتها، وأعرضت عن شرع الله".