تراجعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات اليوم الاثنين، بضغط من صمود مؤشر الدولار، وتوقعات المستثمرين لاستمرار ارتفاع أسعار الفائدة، واتخاذ قرارات متشددة من صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفقا لما أكده موقع «أنفيستينج» المتخصص في الخدمات الاقتصادية وأدوات التداول. أسعار الذهب والدولار ووفق تقارير البورصات العالمية تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.22% إلى 1966 دولارًا للأوقية، فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.17% إلى 1954 دولارًا للأوقية، وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 101.927 نقطة. تراجع طفيف وجاءت التراجعات بالرغم من ارتفاع أسعار الذهب خلال نهاية تداولات الأسبوع الماضي، يوم الجمعة بشكل طفيف؛ بالتزامن مع تصريحات من أعضاء الفيدرالي الأمريكي. وقلصت أسعار الذهب من مكاسبها المحققة خلال وقت سابق من الجلسة، بعد تصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي أشارت لاستمرار تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم خلال الفترة المقبلة. وتداول عدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي تصريحات تشير إلى أن الفيدرالي بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لترويض التضخم، إذ أنه لم ينخفض بنسبة مرضية، ولأنه يبدو ثابتًا فإن هذا سيتطلب على الأرجح المزيد من التشديد لمحاولة خفضه. وعلى الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يولي اهتماما للضغوط المالية في القطاع المصرفي عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية، فإن التركيز الرئيس للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا يزال على تحقيق هدفيه والذي يتطلب حاليا رفع أسعار الفائدة. وينتظر الذهب الحدث الأهم هذا الأسبوع، إذ يترقب المستثمرون الآن شهادات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس يومي الأربعاء والخميس للحصول على مزيد من الإشارات حول أسعار الفائدة المستقبلية.
