أدان مجلس النواب الليبي بأشد العبارات الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الإرهابيون المسيطرون على مدينة سرت، والتي راح ضحيتها 21 من المصريين الذين تم اختطافهم في وقت سابق. وذكر مجلس النواب الليبي في بيان له الليلة "إذ نتقدم بالتعازي للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة وكافة أفراد الشعب المصري وأسر المغدور بهم، فإننا نؤكد أن مجلس النواب وهو السلطة الشرعية في البلاد يتضامن تضامنا تاما مع أشقائه المصريين". وأضاف البيان "أن هذه العملية الإرهابية لن تؤثر على مسار العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين"، وأعلن مجلس النواب الليبي الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية في الدولة، وطالب المجلس في بيانه، الشعب الليبي بالتكاتف والتضامن في مواجهة الإرهابيين في كل أرجاء البلاد، ودعم المؤسسات الرسمية والجيش الليبي. يذكر أنه بعد أن تضاربت الأنباء حول مصير الأقباط المصريين الذين اختطفهم عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا، نشر التنظيم مساء أمس شريط فيديو يظهر إعدام 21 مسيحيا مصريا ذبحا في مدينة سرت، وأظهر التسجيل المصور قيام مسلحين من تنظيم "داعش" بإعدام 21 عاملا مصريا قبطيا تعرضوا للاختطاف في ديسمبر الماضي، وحمل التسجيل المصور الذي بثته مواقع إلكترونية مؤيدة لتنظيم "داعش" عنوان "رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب"، ويظهر فيه قتل المختطفين ذبحا. كان تنظيم يطلق على نفسه "جند الخلافة - ولاية طرابلس"، قد بث يوم الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت (450 كم تقريبا) شرق طرابلس، وكان تنظيم "داعش" هدد بإعدام المصريين المختطفين في ليبيا منذ يناير الماضي.