أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الصحافة العراقية شاهدة على التحولات السياسية والثقافية والاجتماعية التي شهدها العراق وقامت بالتأريخ لكل هذه الأحداث وتدون الآن للإنجازات التي تتحقق على أرض العراق. كلمة رئيس الوزراء العراقي جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء العراقي بمناسبة الاحتفال بعيد الصحافة العراقية ال154، وشهد الحفل وفد إعلامي وصحفي مصري برئاسة كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. كما شارك في الحفل عدد من رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والخاصة ووفد من نقابة الصحفيين، فضلا عن مشاركة وفد من وزراء الإعلام والثقافة العرب وكبار الصحفيين من الأقطار العربية وأعضاء المكتب الدائم للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الذي سيبدأ أعماله خلال الساعات القليلة المقبلة في بغداد. السوداني: الصحافة شريك أساسي في العديد من الملفات التي تحتاج لمتابعة وأشار السوداني إلى أن الصحافة العراقية نجحت في مواجهة كافة المحاولات لتعطيل عناصر الإبداع فيها وتجاوزت كل المحن، ونجحت في التعبير عن هموم الناس، وتطلعاتهم، مشيدا بالتضحيات التي قدمها الصحفيون في دفاعهم عن وطنهم بكل تفان وإخلاص حتى سقط منهم عدد كبير من الشهداء في مواجهة الإرهاب والفتن الطائفية، وقاموا ببث روح الوحدة والإخاء بين مختلف شرائح الشعب. وأشار إلى أن الصحافة شريكا أساسيا في العديد من الملفات التي تحتاج لمتابعة، وأخصها محاربة الفساد، وإلقاء الضوء على السلبيات بغية معالجتها، لافتا إلى أن الحكومة حريصة الآن أكثر من أي وقت مضى على التسريع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات، مؤكدا أهمية أن تؤدي الصحافة دورها بكل مهنية من خلال الحرية المسؤولة بعيدا عن دعاوى نشر الفوضى باسم الحرية، وأن تنقل الوجه الإيجابي المشرق للعراق. «رشيد» يعرب عن تقديره لدور الصحافة العراقية من جانبه، أعرب الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد عن تقديره البالغ للدور الذي تقوم به الصحافة العراقية في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العراق وتنوير الرأي العام وتبصيره بحقائق الأمور والدفاع عن مصالح الشعب ومكتسباته. جاء ذلك في كلمة الرئيس العراقي التي ألقاها نيابة عنه ممثله عدنان إبراهيم محمد، وأكد الرئيس العراقي أن الصحفيين العراقيين لم يدخروا جهدا في الدفاع عن وطنهم حتى سقط منهم العديد من الشهداء خلال تصديهم للإرهاب ومواجهة كافة أشكال التمييز والتطرف والفكر المنحرف. وأشار إلى أن الصحفيين العراقيين لم يدخروا جهدا في العمل على تحقيق التعايش السلمي في المجتمع والمساهمة بدورهم المهني في إعلاء الديمقراطية.
