طالب أحد أعضاء الوفد الفلسطيني الرسمي الذي التقى المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بمقر التيار الشعبي المصري أمس الأول، بلفت الانتباه محليا إلى أن الشركة التي تنفذ أنفاق مشروع مترو الأنفاق في مصر هي نفس الشركة التي تقوم بحفر الأنفاق التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي تحت المسجد الأقصى. جاء ذلك في حديث جانبي رصدته "الوطن" بين عضو الوفد الفلسطيني وصباحي عقب اللقاء الذي حضره السفير الفلسطيني بالقاهرة الدكتور بركات الفرا، ودكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية بحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية، ووفد من السفارة الفلسطينية، لبحث سبل مساعدة القوى السياسية المصرية للفلسطينيين في تحررهم من الاحتلال الفلسطيني. وقد وعد صباحي بالاهتمام بالموضوع ولفت الانتباه إعلاميا له. وقال بيان عن التيار الشعبي إن الدكتور الفرا أشار في حديثه إلى الوضع في الضفة الغربية وخطورة الانتهاكات الإسرائيلية الاستيطانية المتواصلة، إضافة إلى عمليات التهويد المستمرة في مدينة القدس، ومحاولات طمس المعالم العربية المسيحية والإسلامية بالمدينة. من جانبه، أكد صباحي أن "القضية الفلسطينية تمثل أولوية من أولويات السياسة الخارجية المصرية، لافتاً إلى أن ارتفاع العلم الفلسطيني في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير كان له دلالة كبرى في مصر، وأن فلسطين في وجدان المواطن المصري". وقال نبيل شعث، مفوض العلاقات الدولية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في تصريحات ل"الوطن" عقب اللقاء: "التحول الديمقراطي في مصر ودول الربيع العربي فرصة لفلسطين، ولهذه الدولة لتصبح سندا لنا وتساعدنا في معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد ناقشنا مع السيد حمدين صباحي الدور الذي من الممكن أن تقوم به القوى السياسية في هذا الصدد". ولفت شعث إلى إنه: "على الجانب المصري ضرورة حل مشكلة الأمن بسيناء التي تعتبر قضية أمن قومي خاصة بعد الحادث الذي وقع في شهر رمضان الماضي".