رصد عددٌ من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى، أبرز ما دار خلال الأسابيع الماضية من المناقشات خلال جلسات الحوار الوطنى فى عدد من القضايا، خلال مشاركتهم فى صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول مخرجات المحور السياسى، بعد أسبوعين من النقاشات، بهدف عرض ونقاش أبرز المقترحات، وذلك فى إطار الفعاليات التى تنظمها التنسيقية حول القضايا المطروحة ضمن الحوار. «فايز»: توجد إرادة جامعة من كل القوى السياسية المشاركة في الحوار على إنجاح المناقشات والوصول إلى مخرجات توافقية وقال الدكتور محمد فايز فرحات، عضو المجلس، إنه تم عقد 24 جلسة خلال الحوار الوطنى، تم خلالها طرح كافة الآراء وكل وجهات النظر، مضيفاً أن أحد الضوابط الأساسية للحوار أنه دون سقف. وأضاف أن هناك حرصاً من الجميع للمشاركة فى الحوار، مشيراً إلى أن هناك إرادة جامعة من كل القوى السياسية لإنجاح الحوار والإيمان به. وأشار إلى أنه كان من الواضح فى العديد من اللجان أن هناك توافقاً، موضحاً أن وجود هذا التوافق يشير إلى أن هناك مساحات مشتركة بالفعل بشأن عدد من القضايا وهو ما يعيدنا إلى تعزيز التوافق والمساحات المشتركة بين أفراد المجتمع وأصحاب التيارات السياسية المختلفة. وأكد أنه سيتم التعبير عن بعض النقاط والمسائل الخلافية فى مخرجات هذا الحوار، مشيراً إلى أن مجلس الأمناء كان ضد فكرة التصويت، لأننا لسنا فى صراع ولكننا فى مسألة توافق وسماع لكافة الآراء. وتابع أن السياسة لا تعنى الصراع السياسى ولا الصراع فى وجهات النظر ولكنها فن الممكن والتعامل مع الأولويات وأن نتعامل بما هو قابل للتطبيق، خاصة أننا لدينا طموحات كبيرة، ففلسفة الحوار الوطنى تنصب على إيجاد تلك المساحات المشتركة. «الطماوي»: الحوار مر بمراحل عدة ونتج عنه بناء جسور من الثقة بين القوى السياسية وجميع الأطياف الموجودة في مصر وقال النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى، إن الحوار مر بمراحل عدة، ونتج عنه أنه تم بناء جسور الثقة بين كل القوى السياسية والأطياف الموجودة فى مصر، مشيراً إلى أنه تم تشكيل مجلس الأمناء وتم الاتفاق على محاور رئيسية سياسية واجتماعية واقتصادية، وأن المحور السياسى ركز على 5 قضايا مهمة وهى: مباشرة الحقوق السياسية، ولجنة الأحزاب السياسية، وحقوق الإنسان، ولجنة النقابات والعمل الأهلى، ولجنة المحليات. وأضاف: «انعقد على مدار أسبوعين 5 لجان بالمحور السياسى، ليناقش الموضوعات الرئيسية التى حددها مجلس الأمناء نتيجة لمشاركات المشاركين من المتحاورين بمعدل 180 ألف مقترح»، مشيراً إلى أن المتحاورين هم من يحددون نتائج ومخرجات الحوار. وأكد أنه سيكون هناك اتفاق ومساحات مشتركة، لافتاً إلى أنه إذا كان هناك بعض النقاط التى ستحتاج إلى حلول تشريعية فسيكلف الرئيس البرلمان بها، وإذا كان هناك حلول تنفيذية فسيتم توجيه الحكومة والجهات التنفيذية بالعمل عليها. «عصام»: «التنسيقية» كيان انطلق على أساس الحوار عام 2018 ويجمع مختلف التوجهات الذين يجتمعون ويتحاورون من أجل الوطن وأكد النائب علاء عصام، مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى، عضو مجلس النواب، أن التنسيقية هى كيان انطلق على أساس الحوار منذ عام 2018، فهى تجمع مختلف التوجهات والأيديولوجيات، مضيفاً أن الجميع يجتمعون ويتحاورون ويفكرون تحت منصة واحدة، من أجل وطنهم فقط. وقال إنه فى لجنة المحليات بالحوار هناك توافق على ضرورة إجراء انتخابات المحليات ولكن لم يتم الاتفاق على وضع نظام انتخابى محدد، فهناك أحزاب وآراء تؤيد القائمة المغلقة المطلقة وأخرى تؤيد نظام القائمة النسبية، ورأى ثالث يطالب بالنظام الفردى، مضيفاً أن الحوار الوطنى يعمل على دعم مؤسسات الدولة فوجود المحليات هو تعزيز لقوة البرلمان ومؤسسات الدولة. وأضاف أنه على المعارضة أن تستفيد بفرصة وجود الحوار الوطنى، وعلى الحكومة والسلطة التنفيذية أن تتجاوز العقبات أمام المعارضة، لأن الجميع يريد أن يبنى جمهورية تنويرية تحقق العدالة الاجتماعية. وأكد الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس الأمناء، أن تجربة الحوار الوطنى تستحق التوقف والتأمل لأنها ليست تجربة عادية، بل هى غير مسبوقة، مضيفاً: من يجتمعون داخل الحوار الوطنى لم يجلسوا على مائدة واحدة منذ سنوات طويلة، قائلاً إن فكرة الاختلاف أمر محمود وصحى. وقال الكشكى إن تجربة الحوار الوطنى بعد 24 جلسة من النقاشات أكدت أنها نجحت فى إدارة الاختلاف، فى إطار من الانضباط طبقاً للوائح التى وضعها مجلس أمناء الحوار الوطنى. وأشار «الكشكى» إلى أن جميع من شارك فى الجلسات أخذوا فرصتهم فى الحديث والمشاركة، وهذا ناتج عن إرادة وصدق الحوار الذى يعتبر بناءً وتأسيساً لمرحلة مستقبلية مناسبة لكل القوى والحركات السياسية والأحزاب للانطلاق فى مساحات واسعة نحو مستقبل سياسى أفضل، مضيفاً أنه بعد جلسات الحوار ستكون هناك ورش عمل على نطاق ضيق تكون مهمتها بلورة وصياغة النتائج بصورتها النهائية ودمج الأفكار والأطروحات المتشابهة استعداداً لرفعها لرئيس الجمهورية، مؤكداً أنه على الجميع البناء على نتائج الحوار الوطنى حتى نستطيع جنى ثماره. وأضاف أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مشروع حقق بصمة غير مسبوقة فى تاريخ السياسة المصرية لما يحققه من مشاركات وتفاعل بين أعضائه وفى جميع المناسبات الوطنية.