يحاول سيلفيو بيرلسكونى رئيس ومالك نادى الميلان إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة الفريق العريق الذى يقبع فى المركز الخامس عشر برصيد سبع نقاط فقط من ثمانى مباريات، بعدما تلقى الهزيمة الخامسة له هذا الموسم أمام لاتسيو بثلاثة أهداف لهدفين. وكونت إدارة النادى فريقا لإنقاذ النادى من الضياع هذا الموسم، يضم الثلاثى سيلفيو بيرلسكونى رئيس ومالك النادى وأدريانو جاليانى المدير التنفيذى للنادى وأريدو بريدا المدير الإدارى للنادى، واتخذ فريق الإنقاذ خطوات جادة محاولة لإنقاذ الفريق من مواجهة شبح الهبوط، خصوصاً أنها البداية الأسوأ للفريق منذ ثلاثة عقود. وعقد الثنائى «بيرلسكونى - جاليانى» جلسة مغلقة مع ماسيمليانو أليجرى المدير الفنى للفريق، للتشاور حول احتياجاته خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن الفريق يفتقد لمقومات الفريق الكبير من حيث نوعية اللاعبين. إلا أن حجر العثرة أمام رغبة المدير الفنى هو عدم رغبة بيرلسكونى الإنفاق ببذخ لشراء لاعبين جدد، وهو ما جعل رئيس وزراء إيطاليا السابق يقرر طرح ما يقرب من 30% من أسهم الفريق للبيع، لأحد المستثمرين العرب أو الآسيويين أو الروس، وذلك بعدما قرر عدم الإنفاق على الفريق مجدداً، خصوصاً بعدما اصطدم بأحد أبنائه بسبب ما ينفقه على الفريق، وبالفعل ترددت أسماء مثل «مؤسسة قطر»، ورجل الأعمال الروسى أوليج ديريباسكا، الذى عرض الأمر على بيرلسكونى أثناء وجود الأخير فى عيد ميلاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين منذ نحو أسبوعين. فى نفس الوقت، قرر أليجرى الدخول فى معسكر مغلق لمدة أسبوع، فى مركز تدريبات الفريق «ميلانيللو»، بهدف لم شمل الفريق وإعادة التركيز خلال الفترة المقبلة، والتى ستشمل مواجهتين مهمتين أمام كلٍّ من مالجا، غداً الأربعاء، وجنوا الأحد المقبل. وقرر أليجرى أن يستمر المعسكر لمدة أسبوع على الأقل، فى سابقة لم تحدث مع الفريق أن يدخل معسكراً مغلقاً طوال هذه المدة فى منتصف الموسم. وازدادت الأمور اشتعالاً داخل قلعة الروسانيرى، بعدما أبدت روابط الألتراس رفضها لوجود بيرلسكونى على رأس النادى مجدداً، عقب الهزائم المتتالية، بعدما فرط فى نجوم الفريق الواحد تلو الآخر، بالإضافة إلى عدم خروج الإدارة بأسماء اللاعبين الذين تنوى التعاقد معهم فى يناير المقبل لإنقاذ موسم الفريق، وعدم وجود خطة واضحة لتعديل المسار قبل فوات الأوان.