أعلنت الحكومة الدنماركية، أنها لن تلتقي بالدلاي لاما، زعيم التيبت، في كوبنهاجن هذا الأسبوع وذلك بعد أن توترت العلاقات بين كوبنهاجن وبكين في أعقاب زيارة قام بها الزعيم الديني إلى الدنمارك في 2009. وقال وزير الخارجية الدنماركي، مارتن ليدجارد لوكالة "فرانس برس"، في بريد إلكتروني، إن "الدلاي لاما لم يطلب لقاء مع الحكومة". وأضاف "نحن نعتقد أن أفضل طريقة يمكننا فيها أن نساعد التيبتيين في الحصول على حكم ذاتي حقيقي وضمان حرية ثقافتهم واحترام حقوق الإنسان هي من خلال التعاون والدخول في حوار حول حقوق الإنسان مع الصين على أساس الدستور المعمول به حاليًا في الصين". وتابع أن سياسة الدنمارك لم تتغير "وهي أننا ننظر إلى التيبت على أنها جزء من الصين". ويعتبر هذا القرار تغيرًا في موقف رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورننج- شميدت التي وعدت في 2009 عندما كانت لا تزال زعيمة للمعارضة بلقاء الدلاي لاما بصفة رسمية. وتعتبر الصين منطقة التيبت جزءًا من أراضيها وتنظر إلى الدلاي لاما على أنه انفصالي. ووصل الدلاي لاما إلى كوبنهاجن اليوم، تلبية لدعوة مجموعة من المنظمات التيبتية البوذية، حيث سيعقد مؤتمرًا صحفيًا ويلقي خطابان حول الفلسفة البوذية. وأدى لقاء بين رئيس الوزراء السابق لارس لوكي راسموسن والدلاي لاما في 2009 إلى توتر العلاقات بين كوبنهاجن وبكين وإلغاء اجتماعات وزارية ثنائية رغم أن اللقاء وصف بأنه خاص وليس رسميًا.