يدخل الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما وخصمه الجمهورى ميت رومنى مناظرتهما التليفزيونية الثالثة والأخيرة حول ملفات السياسة الخارجية بمشاعر متقاربة لحد كبير وفى ظل استطلاعات للرأى تساوى بين كفتيهما قبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات. ويضع أوباما قدميه فى المناظرة، التى ستجرى فى بوكا راتون بفلوريدا بعد ساعات من مثول الجريدة للطبع، وفى قرارة نفسه شعور بأفضليته على خصمه، فعلى الأقل سيذكر الأمريكيون بأنه قتل بن لادن. وعلى الجانب الآخر، يرى رومنى فى مقتل السفير الأمريكى فى بنى غازى وما ارتبط به من اتهامات بالفشل الأمنى الثغرة التى ستطرح خصمه أرضاً فى المناظرة. كما سينتقد رومنى إحجام خصمه عن التحرك فى سوريا، التى يراها كثيرون نقطة ضعف واضحة لأوباما، وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أمس، أن حكم التاريخ، قبل رومنى، على تعاطى أوباما مع الأزمة السورية سيكون قاسياً بكل تأكيد. وقالت الصحيفة إن الرئيس القادم - أيا كان- سيتحدد نجاحه بناء على استراتيجيته فى سوريا». ومن المنتظر أن تحتل أزمة الملف النووى الإيرانى مكاناً فى سجال المرشحين فى المناظرة خاصة بعد التقارير الصحفية التى أكدت موافقة إيران على الدخول فى مفاوضات ثنائية مع واشنطن قبل أن ينفيها البيت الأبيض. وينتقد رومنى باستمرار تعاطى أوباما مع إيران ويطلب سياسة أكثر حزماً تجاه الجمهورية الإسلامية. وفى سياق متصل، أظهر آخر استطلاعات الرأى تساوى حظوظ المرشحين فى الظفر بكرسى الرئاسة بحصول كل منهم على تأييد 47% من الناخبين المحتملين، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية التى أجرت الاستطلاع.