أوصى أحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بتأسيس قناة مصرية للأطفال ترتكز على الهوية المصرية، مع ضرورة دمج دراسة نظرية للتراث المصري وزيارة الآثار المصرية وتنظيم فاعليات ثقافية وتشويقية للطلاب. الهوية الوطنية أمن قومي قال مبارك إن التعامل مع قضية الهوية الوطنية المصرية، مرتبط بسلامة المجتمع والأمن القومي بالمجتمع، وأي إشكاليات فيه يعرض المجتمع للتشرذم والتفكك. وأضاف خلال كلمته في الحوار الوطني: «الهوية المصرية تواجه حربًا ممنهجة وحملات ترتقي للحرب النفسية.. ويكفي أن نمر على الإعلام الدولي للتشكيك في الحصارة المصرية والترويج الناعم للإلحاد أو المثلية الجنسية والتشكيك في مؤسسات الدولة». وأشار إلى أن هذه الأمور هدفها الأساسي الوصول إلى عدم اعتزاز الشباب المصري بوطنه ويكون منفصلًا عن وطنه، مشددًا على أهمية تكثيف نشر الكتب المصرية عن التاريخ المصري وترجمتها وتوفيرها بسعر مدعم. جلسة الهوية الوطنية بالمحور المجتمعي واستطرد: «يجب البحث عن كيفية تفعيل هذه التوصيات، والأمر يكمن في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحماية الهوية المصرية، ومتابعة تطبيقها ويجب أن يكون كيان مؤسسي مسؤول عن الهوية والتشبيك بين الجهات المعنية ورصد التعديات الإعلامية على الهوية الوطنية المصرية». وتابع أحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الاتحاد، في كلمته خلال جلسة الهوية الوطنية بالمحور المجتمعي في الحوار الوطني، إن قضية حماية الهوية ليست قضية فرعية أو نخبوية لكنها في صميم أمن وسلامة المجتمع، وأن الشعور بالمواطنة، يرتكز في الأساس على الإدراك والشعور بالهوية الوطنية والتي تنطلق من التاريخ المتأصل للدولة. وأشار إلى أن الهوية بمفهومها الشامل هي محصلة قيم المجتمع وأفكاره ومعتقداته وإرثه الثقافي والحضاري والتاريخي المتراكم عبر العصور، وأنه إذا فقد مجتمع هويته يفقد شبابه النزعة الوطنية والانتماء للوطن والاعتزاز به وبتاريخه ويفقد قيمه المتأصلة فيه وينفصل عن قضاياه الحقيقية ويصبح سهل إقحام قيم غريبة عليه وضرب تماسكه الاجتماعي ومن ثم تفكيكه. حملات ممنهة على الهوية المصرية وأضاف في كلمته، أن الهوية المصرية، تتعرض، اليوم، لحملات ممنهجة تزداد شراسة وقوة مع الوقت بل ترتقي لحرب النفسية يتعرض لها المواطن والشاب المصري من خلال وسائل إعلام أجنبية وأحيانا إقليمية ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لطمس وتسطيح الهوية الوطنية المصرية وقيمها وتزييفها والتقليل من قيمتها وإقحام مصطلحات وقيم وثقافة غريبة ومتطرفة عن الهوية المصرية وقيمها، مثل الترويج الناعم للمثلية الجنسية والإلحاد والحرية الجنسية والمركزية الإفريقية والتشكيك في أصل الحضارة المصرية وحشد الكراهية ضد الدولة ومؤسسات الدولة الوطنية بهدف الترويج لظواهر ضعف الانتماء الوطني والاعتزاز بالتاريخ المصري وتنامي العنف والتطرف الديني والتطرف العلماني، ما يعرض الدولة لمخاطر الاضطرابات السياسية والاجتماعية وعدم القدرة على مواجهة التحديات المصيرية وتقويض قدرة الدولة في الدفاع عن نفسها. وأكد على أن حماية وصيانة الهوية الوطنية قضية أمن قومي من الدرجة الأولى وقضية وجود لا تحتمل التأجيل، وأنه يجب أن تتصدر أولويات العمل الوطني باعتبارها أم القضايا الوطنية.