اعترف طالب إخواني بتفاصيل اغتيال نجل المستشار محمود المرلي، نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة الذي استشهد أمام جراج منزله في سبتمبر الماضي. وأكد أنه كان يعتزم قتل المقدم السعيد شعير، الضابط بمديرية أمن الدقهلية؛ لإلقائه القبض على عدد من طلاب جامعة المنصورة. وقال المتهم، إنه نفذ الجريمة بمساعدة اثنين من عناصر الإخوان هم من ساعدوه وأعلن عن استعداده بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة. وأمر سامح مدحت، رئيس النيابة الكلية بالمنصورة، بإشراف المستشار محمد الزنفلي، المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية، بحبس المتهم أحمد ماهر الهنداوي، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة المنصورة. وقدم التهم اعترافًا تفصيليًا للنيابة العامة، وأكد أنه هو من أطلق الرصاص على نجل المستشار، وكان يقود الدراجة النارية شابًا يدعى محمد عبدالحميد البنا، وكان يراقب المكان شاب آخر يدعى حسن إسماعيل الحنفي. ووجهت النيابة العامة للمتهم اتهامات بالقتل العمل مع سبق الإصرار والترصد، والانضمام لجماعة إرهابية، وحيازة سلاح بدون ترخيص، والانضمام لتشكيل إرهابي غرضه زعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعي. وكانت سلطات مطار القاهرة، ألقت القبض على المتهم أثناء هروبه إلى أندونيسيا، وألقي القبض قبلها على شقيقته "إسراء" خلال مشاركاتها في مظاهرة بالمنصورة، وشقيق آخر له. وأكد مصدر أمني، القبض على جميع عناصر الجريمة، خاصة أنه ألقي القبض على الممول للجريمة بمطار برج العرب، بالاشتراك مع جهاز الأمن الوطني بالدقهلية، وهو عبدالحميد عبدالفتاح عبدالحميد متولي (42 عامًا)، أثناء محاولة هروبه بجواز سفر مزور باسم حسني عبدالمقصود إلى أحد الدول العربية وذلك في آخر شهر ديسمبر الماضي. كان المتهم اعترف أنه الممول الرئيسي لعملية الاغتيال بعدما قام بشراء سلاح الجريمة والدراجة البخارية التي قام باقي الجناة باستخدامها في تنفيذ مخططهم الإرهابي. أوضح المتهم، أنه بعد تنفيذ العملية اتضح للجميع خطأهم في قتل المجني عليه محمد نجل المستشار محمود المرلي، وأن الجناة كانوا يقصدون اغتيال وتصفية المقدم السعيد شعير، ضابط العمليات، لاعتقادهم بأن الضابط يقوم بتعذيب طلاب الجماعة الإرهابية عند ضبطهم، مؤكدًا أن تلك المعلومة كانت هي السبب الرئيسي لسعي أعضاء الجماعة لاغتيال ضابط العمليات. وأضاف المتهم، أنه علم بعد ذلك أن تلك المعلومة خاطئة وأن الضابط لا يحقق مع الطلاب، ولايعذبهم، واعترف المتهم بأسماء المشاركين في عملية الاغتيال، وأن جميعهم أعضاء بجماعة الإخوان.
