أثار اختيار الدكتور هشام عبدالباسط، رئيس مجلس مدينة السادات، محافظا للمنوفية، موجة من ردود الفعل بين القوى السياسية بمحافظة المنوفية، بعدما وصفوه القرار بالمفاجيء والجريء، من جانب حكومة محلب والدكتور عادل لبيب وزير التنمية المحلية. وأكد هيثم الشرابي، أمين حزب التجمع بالمنوفية، أن تصعيد رئيس مجلس مدينة محافظا للمنوفية، أمر غير مقبول، مضيفًا أن المنوفية تستحق الأفضل، والمحافظة ستشهد أزمة كبيرة بين المحافظ والقيادات التنفيذية، بعد أن كانوا رؤسائه بالأمس واليوم أصبحوا مرؤوسيه. وتساءل شرابي، عن الآليات التي تم بها اختيار عبدالباسط محافظا للإقليم، مضيفًا أن الاختيار سيؤدي إلى تقزيم الجهاز التنفيذي بالمحافظة، حيث أن المحافظ الجديد في صراع مع القيادات التنفيذية، وسيقوم بتصعيد من هم أقل منه في الدرجة الوظيفية، للإطاحة برؤسائه السابقين، ما يمثل خطورة كبيرة على المحافظة والخدمات المقدمة للأهالي. وأكد الشرابي، أنه كان الأجدر اختيار محافظ من خارج المحافظة وخارج إطار العلاقات برجال الأعمال والتنفيذيين، مضيفًا أن المنوفية ودورها في ثورة 30 يونيو تستحق الأفضل، بدلا من تصعييد رئيس مجلس مدينة. من جانبه، أكد خالد راشد نقيب محامي المنوفية، أن تعيين الدكتور هشام يونس محافظا للمنوفية، خطوة جريئة من الحكومة لصغر سنه، وهولا يتعدى ال43 عامًا، إضافة إلى عمله كرئيس مدينة "السادات" بذات المحافظة لعدة سنوات، ووصف ترقيته إلى منصب محافظ بالمفاجأة التي أذهلت الجميع، وتسببت في استياء كبار مسؤولي المحافظة لاستبعادهم من الاختيار، مضيفًا أن عليه فتح بابه لأهالي المحافظة وحل مشكلاتهم.