في الآونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة إفساد الحياة الزوجية على الزوجين، وذلك نتيجة إفساد الزوج على زوجته أو الزوجة على زوجها، أي ما يستغل أحد المشكلات بين الزوجين ويشجعونهما على طلب الطلاق، وهو ما اُطلق عليه «التخبيب» وحينما انتشر هذا المصطلح، أصبح يتسائل الكثيرون عن ما هو التخبيب وعقوبته؟. ما هو التخبيب؟ إفساد المرأة على زوجها أو الرجل على زوجته هو أمر محرم منكر، وتترتب عليه مفاسد كبيرة، «فتخبيب المرأة على زوجها إفسادها عليه بإغرائها بطلب الطلاق ونحو ذلك»، حسب ما أوضحه الشيخ محمود سماحة عضو مجلس الأزهر العالمي للفتوى، مشيرًا إلى أن الإجابة على ما هو التخبيب وعقوبته؟، هو عمل عظيم الإثم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ». وتابع «سماحة» خلال حديثه مع «الوطن»، أنه ورد في صحيح مسلم: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ»، وهذا يُوضح ما هو التخبيب وعقوبته؟. التخبيب من عمل الشيطان ما هو التخبيب وعقوبته؟.. هو عمل يفرح به الشيطان فرحًا عظيمًا، وورد في الحديث الشريف، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَبٌّ..»، لذلك ينبغي على الإنسان أن ينتبه لكلماته، التي قد تؤدي إلى إفساد علاقة رجل بامرأته، وتؤدي إلى الطلاق، وقد ذهب السادة المالكية إلى أن زواج الرجل بامرأة كان سببًا في طلاقها بتخبيبها على زوجها لا ينعقد؛ جزاءً للمخبِّب ومعاملة له بخلاف مقصوده، حسب حديث «سماحة». وعندما تحدث بعض المشاكل الزوجية بين الطرفين، ويسمع بها أحد الأطراف، يستغلها من أجل إفساد العلاقة بين الزوجين، تترتب عليه الطلاق، وهناك من يستغل هذه المشاكل من أجل إفساد العلاقة حتى يحصل بينه وبين أحد الطرفين علاقة زواج سواء كان امرأة أو رجل.