يزور وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أوكرانيا، اليوم، لإظهار دعم واشنطن لحكومتها المحاصرة، بينما تدرس إدارة الرئيس باراك أوباما ما إذا كانت سترسل أسلحة لكييف لمساعدتها في التصدي للانفصاليين الموالين لروسيا. ووسط موجة سريعة من الدبلوماسية الدولية، وصل كيري إلى كييف وفي جعبته مبلغ متواضع (16.4 مليون دولار) في إطار مساعدات إنسانية جديدة لكييف وتسليح محتمل بأسلحة فتاكة يقول قادة البلاد إنهم في أمس الحاجة إليها من أجل الدفاع عن النفس والتصدي للمتمردين شرقي أوكرانيا. وقال مسؤولون يرافقون كيري، إنه سيناقش هذه الاحتياجات مع المسؤولين الأوكرانيين فضلًا عن طرح مبادرات جديدة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي لإنهاء الصراع. يذكر كيري واحد من بين 3 مسؤولين أمريكيين كبار سيزورون أوروبا هذا الأسبوع ويركزون على أزمة أوكرانيا، فوزير الدفاع السابق تشاك هاجل في بلجيكا بالفعل للمشاركة في اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، ويتوقع أن يزور نائب الرئيس جو بايدن أوروبا غدا. ومن المقرر أن يشارك بايدن وكيري في مؤتمر بشأن الأمن الدولي يعقد في مدينة ميونخ الألمانية، ويتوقع أن يخيم عليه الوضع في أوكرانيا والتوترات الغربية مع روسيا. وقال مرشح الرئيس أوباما لمنصب وزير الدفاع، أمس، أمام الكونجرس، إنه يميل لدعم أوكرانيا بأسلحة فتاكة. وتعد هذه التصريحات أحدث مؤشر على أن البيت الأبيض، ربما يتراجع عن موقفه السابق ويسلح أوكرانيا لمساعدتها في مكافحة الانفصاليين المدعومين من روسيا. يأتي ذلك بالرغم من المخاوف من أن تذكي هذه الخطوة الصراع الذي قد يتحول إلى حرب علنية بالوكالة ضد روسيا ويضع واشنطن في خلاف مع شركائها الأوروبيين.