"كوكب الشرق" الذي يهاجر إليه المحبون، والمقام الذي يقصده كل عاشق، صاحبة الصوت الذي يغمرك في كل حالاتك ليطرب آذانك ويطيِّب قلبك، تقف على المسرح في شموح، ممكسة بمنديلها الحريري الذي عُرفت به، لتنشدك بأرق الكلمات مع أعذب الألحان، لتصل إلى قلوب مستمعيها ومحبيها الذين ينتظرون طربها بشغف شهريًا. وتدق موسيقاها معلنة عن شروعها في الغناء، فتسمع تصفيقًا حارًا يزلزل القلوب يتبعها جمل الإعجاب ك"عظمة على عظمة يا ست"، وعلى مقامات منها "الهزام، والنهوند، والعجم، والراست"، غنَّت أم كلثوم كلمات الشاعر أحمد رامي والشاعر يونس القاضي، وغيرهما. وبمرور الزمن لم يدم تغريد أم كلثوم على الراديو أو حفلاتها الغنائية فقط، بل تطور الأمر لأن تكون أغانيها وموسيقاها مقصد نجمات الفن الاستعراضي للتألق في الرقصات المختلفة، كرقص سهير زكي على أغنية "ودارت الأيام، وليلة حب، وغيرها من الألحان"، ولم يقتصر استخدام الفنانات الاستعراضيات لموسيقى أغاني سيدة الغناء العربي في الأفلام فقط، بل استُخدمت ألحان أغنياتها لإظهار براعتهن في الرقص في المسابقات، وحتى البرامج التلفزيونية مثل رقص صافيناز على "أنت عمري"، أثناء استضافتها في برنامج "صاحبة السعادة". لم يقتصر استخدام أغاني كوكب الشرق على الراقصات فقط، بل حُرفت كلمات أغانيها في بعض الأفلام لإضافة لمسة كوميدية على المشهد مثل أغنية "حب إيه" لمحمد سعد في فيلم "اللمبي"، في مشهد الفرح:- وأغنية "حيرت قلبي معاك" في مشهد من فيلم "صايع بحر". وزاد على هذا تحريف الألحان تارة للغناء في الأفراح الشعبية، ومثال لذلك جزء من أغنية "الحب كله":- ومقطع من أغنية فات الميعاد:- وتارة أخرى الحفاظ على اللحن وتغيير الكلمات مثل أغنية الفنانة كارول سماحة "وحشاني بلادي" التي عدلت في لحن أغنية "ليلة حب"