أخفقت محاولة مؤسسة «آس سبيس» اليابانية لأن تكون أول مؤسسة خاصة تقوم بإنزال مركبة على سطح القمر، بعد أن فقدت الاتصال بمركبة فضائية في الوقت المحدد لهبوطها، والتي تحمل المستكشف الإماراتي «راشد» مساء أمس الثلاثاء، بعد إطلاقها منتصف ديسمبر الماضي، لتكون ثاني محاولة فاشلة بعد محاولة الهند في عام 2019 إنزال مسبار «فيكرام» المتحطم. وكشف بيان للشركة أن المهندسين يواصلون البحث عن أسباب إخفاق الهبوط، بعد فقدان الاتصال مع المركبة التابعة لبرنامج «هاكوتو – آر» التي تتواجد في مدار القمر منذ نحو شهر، وتقع على بعد 100 كيلومتر فوق سطح القمر، وبدأت محاولة الهبوط قبل ساعة من الوقت المقرر تنفيذه آلياً، وأجرت الشركة اتصالاً مع المركبة لمدة 10 دقائق، ولكن لم تحدث أي استجابة، وتعمل الشركة على معاودة الاتصال بالمركبة في الساعات المقبلة لبيان موقفها الأخير. تعليق رئيس الشركة بدوره، خرج رئيس الشركة ومؤسسها، تاكيشي هاكامادا، ليعلق على المحاولة بقوله: «مع أننا لا نعتقد أن الهبوط ممكن هذه المرة، نرى أن هذه المهمة كانت ذات أهمية كبيرة، إذ أتاحت اكتساب الكثير من البيانات والخبرة»، مبينا أن الشركة عليها استخدام كل الجهد من أجل معرفة العيوب لتلافيها في المهمة الثانية والمهام المستقبلية المختلفة. الإمارات تبدأ العمل في «راشد 2» أما نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد، فقد أوضح أن «مهمة المركبة لم تنجح، لكن نجحنا في رفع سقف طموحاتنا للوصول للقمر، ونجحنا في صنع فريق من شبابنا وبناتنا قادرين على إدارة مشاريع فضاء متقدمة، كما نجحنا في بناء قطاع فضائي من الصفر خلال 10 سنوات». وتابع الشيخ محمد بن راشد، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية: «اليوم المستكشف راشد 1 على سطح القمر، يحمل علم الإمارات، ليشكل أكبر دليل على شجاعتنا وتفكيرنا خارج الصندوق ومحاولتنا الوصول للقمر، ومن اليوم سيبدأ العمل على راشد 2»، معتبراً أنه «مستكشف جديد، لمحاولة جديدة للوصول للقمر»، وأضاف: «نحن دولة تأسست على الطموح، نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971، ولن تتوقف، ولن تلتفت، ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها، القادم أجمل وأعظم وأكثر جرأة بإذن الله». مساعٍ إماراتية للنجاح أما وزيرة دولة الإمارات للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، سارة بنت يوسف الأميري، فقد أعربت عن أسفها لفقدان المستكشف «راشد»، بعد عدم نجاح مهمته في الهبوط على سطح القمر. وأضافت: «هدفنا الأسمى هو توحيد جهودنا والتعلم من تحدياتنا ومواصلة السعي لمتابعة بناء الكفاءات والقدرات في مجال الفضاء وعلومه بمختلف مؤسساته الحكومية والخاصة والأكاديمية».
