أرسلت الجامعة العربية وفدا رفيع المستوى، اليوم، برئاسة السفيرة فائقة سعيد الصالح، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، وبعضوية كل من الوزير مفوض منى كامل، مدير إدارة الأسرة والطفولة، والوزير مفوض ليلى نجم، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والمستشار إلهام الشجنى، مدير إدارة حقوق الإنسان، والمستشار أحمد صالح، رئيس قسم المشرق العربي – إدارة العلاقات العربية، لتفقد الأوضاع المعيشية والصحية داخل مخيم "الزعتري" بالمملكة الأردنية الهاشمية، وافتتاح أول مدرسة داخل المخيم بدعم من اليونيسيف في 22 أكتوبر 2012، وذلك تزامنا مع اليوم العربي للطفل والذي يحتفل به خلال شهر أكتوبر من كل عام. وقالت الجامعة، في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه، أن الزيارة تأتي "تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية والتي أكد فيها على أن الموقف الراهن ما يزال في غاية الخطورة، وأنه لابد من حدوث تغيير فوري يؤدى إلي وقف إراقة الدماء وتوفير الحماية للمدنيين السوريين، واستمراراً لجهود جامعة الدول العربية لتخفيف معاناة الشعب السوري، وتحسين أوضاع اللاجئين السوريين وخاصة الأطفال بما يتوافق مع المواثيق والمعايير العربية والدولية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية بالمملكة الأردنية الهاشمية والهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة، ووزارة الصحة في الأردن، التي ترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب". وقدمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساهمة مالية للهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة، وهي الجهة المنوط بها استقبال المساعدات المقدمة إلي المخيم، لتجهيز وتهيئة مساحة صديقة لأطفال المخيم، ستقدم فيها خدمات التأهيل النفسي والاجتماعي إلى جانب التعليم غير الرسمي، وعلى الجانب الصحي وبالتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية تقدم الجامعة العربية دعما يتضمن مستلزمات طبية وأدوية للأطفال. وكانت الجامعة قد قامت بإيصال مساعدات لدعم القطاع الصحي في الداخل السوري في أبريل 2012، بالتعاون والتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. والجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين بمخيم الزعتري يتجاوز 38 ألف لاجئ، إضافة إلى 83 ألف لاجئ في الأردن مسجلين أو بانتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأمر الذي دعا السلطات الأردنية لطلب عقد مؤتمر دولي لمناقشة قضية اللاجئين السوريين نتيجة تفاقم الوضع مع تزايد أعداد اللاجئين وعدم مقدرة الأردن على تحمل الاستمرار في استقبال المزيد من أعداد اللاجئين.