نجح صناع الدراما فى تقديم أعمال متنوعة وثرية للجمهور خلال الموسم الرمضانى، وفى مقابل النجوم الذين سطعوا أمام الكاميرا حاصلين على إشادات الجمهور، كان هناك جيش كبير خلف الكاميرات اهتموا بأدق تفاصيل العمل ما بين الملابس، الديكور، الموسيقى التصويرية، المونتاج والإضاءة وغيرها من العناصر التى لعبت دوراً رئيسياً فى نجاح الأعمال. وقال الكاتب يسرى الفخرانى، رئيس المحتوى الدرامى فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن نجاح العمل الدرامى يقوم بشكل أساسى على حالة من التكامل بين العناصر الفنية، قائلاً إن فنيات الدراما هذا العام تعكس مدى تطور وتعافى الصناعة بشكل كبير عاماً بعد الأخر. وتابع فى تصريحات ل«الوطن»: «لدينا مهندسو ديكور ومصممو أزياء رائعون، سواء فى الجيل الكبير أو الشباب، حتى المؤثرات المرئية تم تنفيذها على مستوى تقنى محترف، قد يرى البعض أن التمثيل أو الإخراج هما العناصر الأساسية فى العمل الدرامى، ولكن بالعكس كلها عناصر مهمة يجب أن تتكامل معاً، حتى يحدث تطور فى الصناعة كلها». ترى الناقدة صفاء الليثى أن مسلسل «تحت الوصاية» للمخرج محمد شاكر خضير، هو الأعلى والأكثر اكتمالاً فى العناصر الفنية حتى الآن، من بينها الصورة التى عمل عليها بيشوى روزفلت والملابس لريم العدل والموسيقى التصويرية لليال وطفة، التى وصفتها ب«أعلى موسيقى تصويرية لفتت نظرى فى مسلسلات رمضان». كما وجهت صفاء الليثى تحية لمنتجى المسلسل، فى تصريحات ل«الوطن»، «نجح الإنتاج والمنتجون المنفذون فى تقديم صورة ثرية جداً فى جميع تفاصيلها جعلت المشاهد يستمتع بالعمل». وأكدت أن التصوير كان من العناصر اللافتة بشكل كبير هذا العام، من بينهم إسلام عبدالسميع فى «سوق الكانتو»، تيمو تيمور فى «رسائل الإمام»، بالإضافة إلى نزار شاكر فى «جعفر العمدة»، أما على مستوى الملابس فأشادت بمروة عبدالسميع فى «سوق الكانتو»، والدكتورة سامية عبدالعزيز فى مسلسل «رسالة الإمام»، حيث وجدت أن الملابس فى العمل بها شىء من الفخامة، بالإضافة إلى ديكورات المسلسل. وأشادت الناقدة حنان أبوالضياء بمسلسل «تحت الوصاية»، قائلة: «التصوير والديكور والإضاءة والملابس كلها عناصر ساهمت فى نجاح المسلسل بشكل كبير». وأضافت: «نجح مصمم الديكور محمد عطية فى تقديم تفاصيل مهمة داخل العمل، كما لعبت أزياء ريم العدل فى خلق حالة من المصداقية، حتى السيناريو استطاع طرح قضايا مهمة بعيداً عن الأسلوب المعتاد، بالإضافة إلى مدير التصوير بيشوى روزفلت الذى أجاد استخدام الإضاءة والظل فى مشاهد مهمة للغاية». بينما ترى الناقدة أن تصميم الملابس والاستعراضات فى مسلسل «جت سليمة» ساعدت الفنانة دنيا سمير غانم على تقديم أداء جيد، حيث يعتبر المسلسل، الذى يحمل توقيع المخرج إسلام خيرى، نقلة نوعية فى تلك النوعية من الأعمال، كما أشادت بإخراج مسلسل «حرب» لأحمد نادر جلال، قائلة: «مخرج متمكن ونجح فى تقديم مشاهد الأكشن بشكل جيد، أما المونتير أحمد حمدى فقدم عملاً مميزاً جداً بسبب قدرته غير العادية على الإحساس بالمشاهد، وهو ما ساعده فى ضبط الإيقاع مشدوداً بعيداً عن الترهل». ماجدة موريس: الديكورات واختيار أماكن التصوير المناسبة من أهم عناصر تميز الدراما الرمضانية وأكدت الناقدة ماجدة موريس أن الديكورات واختيار أماكن التصوير المناسبة للأحداث من أهم عناصر تميز الدراما الرمضانية فى مسلسلات، منها «تحت الوصاية»، كما شددت على أهمية انسجام ملامح الشخصية الداخلية والخارجية مع روح الدراما، وهى مهمة مصمم الملابس وهو ما تحقق فى مسلسلى «تحت الوصاية»، «عملة نادرة» و«حضرة العمدة»، قائلة: «هناك اهتمام كبير بالملابس فى تلك الأعمال، وطريقة لبس كل شخصية نابعة من داخلها، وفى (سره الباتع) نجد تنوع فى الملابس ما بين الماضى والحاضر». وأشادت بمدير تصوير مسلسل «رسالة الإمام»، قائلة إن تيمور تيمور مصور كبير وقدم عملاً مميزاً فى سباق الدراما الرمضانية 2023، وأضافت: «ومدير التصوير أحمد فهيم أظهر حرفية عالية فى مسلسل (عملة نادرة)، حيث نجح فى جعل الصورة تأخذ لوناً واحداً، كما نجح مدير تصوير (سره الباتع) فى تقديم مناطق فى منتهى الصعوبة».