ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي بدأت مناورات مع قوات أمريكية، هي الأكبر من نوعها خلال السنوات العشر الأخيرة، وسيتم خلال المناورة، التي تستمر ثلاثة أسابيع، استعراض لسيناريوهات تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية وغارات جوية، ومن المقرر أن تشارك قيادات الدفاع الجوي من البلدين مع استخدام منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ مثل منظومة "باتريوت" الأمريكية ومنظومتي "حيتس" و"القبة الحديدية" الإسرائيليتين. وقال ضابط بالجيش الإسرائيلي إن إجراء هذه المناورات المشتركة "ليس له علاقة بأي تقييم للموقف الراهن في منطقة الشرق الأوسط، وإنما يندرج ضمن خطة التدريبات الروتينية لقوات الدفاع الجوي الإسرائيلي، ومن المقرر أيضا أن تصل إلى ميناء حيفا في وقت لاحق سفن أمريكية محملة بأنظمة مضادة للصواريخ للاشتراك في المناورات". وسيحضر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي جانبا من المناورات، وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية له لإسرائيل خلال أقل من عام، ومن المقرر أن يحضر برفقته عدد من كبار قادة الجيش الأمريكي من بينهم رئيس شعبة العمليات وقائد القيادة الأوروبية، وكانت المناورات المعروفة باسم "التحدي الصارم 2012" قد سبق تأجيلها على خلفية التوتر بين إسرائيل والولاياتالمتحدة خلال العام الماضي، وسيشارك في المناورة نحو ثلاثة آلاف جندي وضابط أمريكي بالتعاون مع 1000 جندي إسرائيلي من الدفاع الجوي والاستخبارات الإسرائيلية. وتبلغ تكلفة المناورات 38 مليون دولار تتحمل الولاياتالمتحدة منها 30 مليونا، ويرى المراقبون أنها تعبر عن رسالة واضحة لطهران بشأن برنامجها النووي، على الرغم من نفي المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين لأي علاقة بين المناورات والتوتر الحالي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل من جانب وإيران من جانب آخر.