تصاعدت نذر الحرب بين «حزب الله» اللبنانى وجيش الاحتلال الإسرائيلى، ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، تهديداً صريحاً إلى «حزب الله» بمصير غزة. ويأتى ذلك بعد استهداف الحزب مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات، أمس، فى منطقة مزارع شبعا، بالقرب من الحدود مع لبنان، وبعدها بوقت قصير سقطت قذائف «هاون» على قاعدة عسكرية أخرى فى جبل الشيخ، ورد الجيش الإسرائيلى سريعاً بقصف 5 مناطق حدودية فى جنوبلبنان، وفقاً لمسئول أمنى لبنانى. وأعلن «حزب الله» اللبنانى، فى بيان حمل رقم «1»، أن المجموعة التى نفذت الهجوم تحمل اسم «مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار»، فى إشارة إلى الغارة الإسرائيلية التى استهدفت، فى الجولان السورى قبل 10 أيام، موكباً ل«حزب الله»، وقتل فيها 6 من عناصر الحزب. وأفاد «حزب الله» بأن العملية أسفرت عن مقتل 15 جندياً إسرائيلياً، وخطف واحد، فيما نفى الجيش الإسرائيلى خطف الجندى، معلناً أن آلية عسكرية استُهدفت بصاروخ مضاد للدبابات وتسببت فى مقتل اثنين، أحدهما قائد كتيبة برية برتبة رائد، وإصابة 4، وأكد المتحدث باسم وحدات «اليونيفيل» أندريا تينينتى مقتل جندى من قوات الأممالمتحدة. من جانبه، أكد «نتنياهو» أن الجيش الإسرائيلى مستعد للرد «بقوة» على الهجوم، وأضاف: «لكل من يحاول أن يتحدانا فى الشمال، أنصحه أن يرى ما فعلناه فى غزة»، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، إن «ما حدث ليس ردنا الوحيد»، بينما باركت فصائل فلسطينية فى قطاع غزة العملية التى نفذها «حزب الله»، واصفة إياها ب«البطولية والنوعية». وشن الطيران الإسرائيلى غارات على أهداف فى الأراضى السورية، فجر أمس، من ضمنها قواعد مدفعية للجيش السورى، رداً على سقوط قذيفتين من الجانب السورى على الجولان، أمس الأول.
