أعلنت وزارة الأوقاف، أمس، حالة الاستنفار الدعوى فى منطقتى «المطرية وعين شمس» بالقاهرة، عبر إرسال قافلة دعوية من 100 إمام وخطيب، على رأسهم قيادات الوزارة، للوجود بمساجد تلك المناطق وإلقاء دروس ومحاضرات والتأكيد على نبذ الإسلام للعنف والتطرف، وتوعية المواطنين بالمخاطر المحدقة بالبلاد وعدم الانسياق وراء دعوات العنف والتظاهر فى تلك الفترة. وقال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، ل«الوطن»، إنه تم توزيع قيادات الوزارة على المساجد القريبة من بؤر الأحداث التى تشهدها «المطرية وعين شمس»، وذلك لمنع إقحام المساجد فى السياسة أو استخدامها فى التحريض على العنف، مع حث المواطنين على دعم الأمن والاستقرار وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تروجها التيارات المتشددة التى ترتدى عباءة الدين. فيما قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ل«الوطن»: «إن ما حدث فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير من قبَل الجماعة الإرهابية من تخريب وقتل وترويع الآمنين يعد إجراماً لا يمكن السكوت عليه، وعلى الأجهزة المعنية ألا تأخذهم رحمة ولا هوادة مع المخربين أو من يساندهم والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار البلد». فى سياق متصل، طالبت وزارة الأوقاف، فى بيان أمس، بإسقاط الجنسية عن كل الخونة والعملاء ممن يحرضون على العنف بالخارج، وحذرت من الخلايا النائمة المعروفة ب«المتعاطفين» نظراً لما توفره من غطاء للجماعات الإرهابية، مستنكرة ما وصفته ب«ازدواج المعايير الغربية فى التعامل مع حقوق الإنسان»، داعية إلى تحرك عربى سريع للضغط على القوى الداعمة للإرهاب والمساندة للجماعات الإرهابية. من جانبه، قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ل«الوطن»: إن مواجهة أحداث العنف والإرهاب ليست مسئولية الجيش والشرطة فقط، بل لا بد من تضافر جهود كل مؤسسات وهيئات الدولة من الإعلام والثقافة والأزهر والشباب والرياضة والجامعات والمدارس والمعاهد، من أجل توعية المواطنين بخطورة المؤامرات التى تحاك ضد بلادنا من الداخل والخارج لإعاقة ثالث استحقاق فى خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، ومع ضرورة تفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الوطن.