قبل 20 يوماً من إجراء الانتخابات الأمريكية، تكثف حملتا المرشحين؛ باراك أوباما، وميت رومنى، من جولاتهما على الناخبين وتفعيل الدعاية بشكل واسع، لحسم أصوات الناخبين لكل مرشح يروجان له. ويسعى المرشحان، اللذان استأنفا جولاتهما الانتخابية الأربعاء الماضى بعد إجراء المناظرة الثانية فى نيويورك، إلى كسب أصوات النساء والمستقلين والتركيز عليهم فى محاور مناظرتهما. وأمام جامعة سلفانيا بولاية «فلادلفيا» ينتشر الطلاب المتطوعون فى حملتى أوباما، ورومنى أمام الجامعة للترويج لمرشحيهما، ويحمل أعضاء كل حملة الأوراق، والبوسترات الخاصة بمرشح كل منهما. وقالت إحدى المتطوعات فى حملة المرشح الديمقراطى، باراك أوباما، ل«الوطن»: إننا نوزع الأوراق على الناخبين الذين لهم حق التصويت، ونطلب التبرع من أجل الدعاية للمرشح الذى اتخذوا قراراً بالتصويت له، وأضافت: إن الناخبين فى الولاياتالمتحدة يدفعون المال لمرشحيهم على عكس بعض الدول، خاصة الشرق الأوسط، حيث يدفع المرشح الأموال للناخبين مقابل الحصول على أصواتهم، وأشارت إلى أن الولايات الحاسمة التى يكثفون فيها حملاتهم، هى كولورادو، وفلوريدا، وإيوا، وميتشيجن، ونيفادا، ونيو هامبشير، ونيو مكسيكو، وكارولاينا الشمالية، وأوهايو، وبنسلفانيا، وفرجينيا، وويسكونسن. وحول سياسات الرئيس أوباما فى الشرق الأوسط بحسب رؤيته وما يؤكد عليه للمواطنين الأمريكيين، قالت العضوة فى الحملة: إن أوباما أكد أنه سيتعامل بتوازن وهدوء مع الشرق الأوسط، خاصة بعد ثورات الربيع العربى، وسيبدأ صفحة جديدة مع هذه الدول، مع بدء الفترة الرئاسية الجديدة، حال فوزه، ويزيد من التعاون مع كافة الدول فى الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن أوباما لن يتعامل بمنطق الاعتذارات، كما ذكر المرشح الجمهورى ميت رومنى، وإنما يحاول التعامل بهدوء وحكمة مع كافة الملفات والتعاون مع البلدان التى تحافظ على السلام فى المنطقة. فى المقابل وأمام جامعة جورج تاون فى ولاية «واشنطن»، انتشر عدد من أعضاء حملة المرشح الجمهورى، ميت رومنى، وقال مسئول عمل المتطوعين فى الحملة: إن رومنى ربما يفوز على منافسه أوباما بفارق ضئيل للغاية، وإذا خسر فى أسوأ الظروف سيكون الفارق ضئيلاً جداً، لأن الكثير هنا يدعم المرشح الجديد، ميت رومنى، بسبب فشل أوباما فى تحقيق ما قدمه من وعود، التى قاربت 515 وعداً تقريباً فى حملته عام 2008. وأكد عضو حملة رومنى أن مرشحه لن يثور على الشرق الأوسط، كما يتصور البعض، لكن سيكون هناك حسم فى بعض القضايا التى يجب التعامل معها، وسيتبنى سياسة مغايرة لسياسة أوباما فى التعامل مع ملفات الشرق الأوسط، ستكون أكثر حسماً حسب العلاقات مع الدول ومن تقدم يدها للولايات المتحدة وعلى استعداد للتعاون الوثيق.