عادت أزمة حزب النور، مرة أخرى، للصعود على الساحة، على الرغم من المحاولات المستمرة من أمناء الدعوة السلفية لحلها وتوحيد جبهتى الحزب، المتمثلتين فى جبهة عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، وياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، بعد تصريحات عبدالغفور بإعادة تشكيل مجلس الشيوخ المنوط بالبت فى الشكاوى المقدمة فى نتيجة انتخابات الحزب، فيما قالت الهيئة إن المجلس باقٍ كما هو، ولا توجد تعديلات، وليس من حق أحد إعادة تشكيله. وكشفت مصادر مطلعة بالحزب عن أن جبهتى الحزب اتفقتا فى الاجتماع مع أمناء الدعوة السلفية فى جلسة الصلح، على إعادة تشكيل مجلس الشيوخ، وقالت المصادر إنه بعد انعقاد الجمعية العمومية طالبت بعض الشخصيات فى الهيئة العليا الدكتور عبدالغفور، بالتصديق على التشكيل القديم لمجلس الشيوخ، ورفضه عبدالغفور، فيما رفض أعضاء الهيئة العليا التابعون للشيخ برهامى وأشرف ثابت، عضوى الهيئة العليا، تغيير أو تعديل المجلس. وكان عبدالغفور، قال ل«الوطن»، إنه سيعيد تشكيل مجلس الشيوخ، ولم تجد التصريحات قبولاً لدى قيادات الحزب؛ وقال الدكتور طارق فهيم، أمين «النور» بالإسكندرية، إن الحزب لن يعيد تشكيل مجلس الشيوخ المنوط بالبت فى الشكاوى المقدمة فى الانتخابات الداخلية للحزب. من جانبه، قال الدكتور طارق الدسوقى رئيس اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات الداخلية للحزب، وأمين عام الحزب بدمياط، إن غلق باب الشكاوى بخصوص الانتخابات أول الشهر المقبل، وبعدها يبت مجلس الشيوخ فى تلك الشكاوى وفقاً لقرارات الجمعية العمومية السابقة. وأضاف الدسوقى، أن مجلس الشيوخ باقٍ كما هو، وليس من حق أحد تغيير تشكيله؛ وإذا أراد رئيس الحزب إضافة شخصيات للمجلس فهو مشروط بموافقة الهيئة العليا. وطالب الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور، بإلغاء جميع القرارات الصادرة عن الهيئة العليا للحزب وبطلان ما يترتب عليها من آثار.