سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الحرية والعدالة» يطرح مبادرة «لم الشمل».. والمدنيون يرحبون بشروط «عزب»: تعالوا إلى كلمة سواء.. و«البرعى»: أتعشم فى فتح صفحة جديدة.. و«6 أبريل»: اعتذار الإخوان أولاً
طرح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مبادرة «لم شمل» للقوى السياسية، بعد فوز الدكتور محمد سعد الكتاتنى، برئاسة الحزب، لرفض حالة الاستقطاب التى شهدها ميدان التحرير الأسبوعين الماضيين، ورحبت القوى السياسية بالدعوة، لكنها طالبت الإخوان، بالعمل على حسم نقاط الخلاف فى الجمعية التأسيسية، وقانون مباشرة الحقوق السياسية المنظم لانتخابات مجلس الشعب، فيما طالبت بعض القوى الجماعة بالاعتذار أولاً عن أحداث مليونية «كشف الحساب» الجمعة قبل الماضى. وقال الكتاتنى ل«الوطن»: «سأعمل جاهداً الفترة المقبلة على إعادة روح الوحدة الوطنية ولم شمل القوى السياسية من جديد»، وفى تصريحات إعلامية له، أضاف أن دعوته لتآلف القوى الوطنية لا تمنع أن نتنافس فى الانتخابات ويكون بعضنا الأغلبية والآخر معارضة، ويحدث نوع من تداول السلطة، مشيراً إلى أن التنافس على برامج حقيقية، مؤشر نجاح الثورة، مشدداً على أن الاتهامات المتبادلة بين القوى الوطنية لا يأتى منها خير ويجب أن يتحمل بعضهم البعض. وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا للحزب: «نقول للقوى السياسية بمن فيهم التيار الشعبى وحزب الدستور، تعالوا إلى كلمة سواء»، موضحاً أن ميدان التحرير شهد فى مظاهرة أمس الأول، الكثير من السب والقذف ضد رئيس الجمهورية، وأصبح الميدان يحمل عناوين للتفرقة والتشرذم بدلاً من التوحد. وأضاف ل«الوطن»: «يجب العمل على النقاط المشتركة بيننا وبين القوى السياسية، للنهوض بالوطن، ولدينا قانون انتخابات مجلس الشعب يحتاج إلى حوار»، مشيراً إلى أن الحزب فى حاجة إلى الجلوس مع المختلفين. وكشف الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى للحزب، عن أن هناك وفداً من أحزاب «الحرية والعدالة» و«النور» و«المصريين الأحرار» و«الوفد» و«التجمع»، سافر الأسبوع الماضى إلى هولندا والبرلمان الأوروبى، وعلى الرغم من اختلاف التوجهات بينهم، فإنهم استطاعوا التعاون وجلب مشاريع مشتركة بين هولندا ومصر فى الملف الزراعى. وقال دراج ل«الوطن»، إن ما فعله هذا الوفد يسعى «الحرية والعدالة» إلى تطبيقه فى مصر بالاتفاق على النقاط المشتركة من أجل مصلحة البلد، وسيبحث المكتب التنفيذى للحزب فى اجتماعه المقبل، تفاصيل مبادرة «الكتاتنى». من جهته، قال الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور: «نرحب بالحوار مع جميع الفصائل السياسية ولكن على أسس الثورة، التى يجب أن تكون نواة الدستور المقبل، وأتعشم أن يبدأ الإخوان صفحة جديدة من لم الشمل والوفاق من أجل مستقبل مصر، وحزبنا يرحب بحل جميع المشاكل المطروحة». ورحب فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بتصريحات الكتاتنى، وناشد الإخوان أن يتبنوا منهجاً توافقياً لنبذ الخلاف وبناء مصر على أسس التعاون بين جميع الأطياف، وأضاف: «إذا صدقت نوايا الحرية والعدالة، فلدى الكتاتنى الكثير فيما يخص ملف المصالحة بين القوى السياسية، على رأسها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور». وأوضح أن هناك سبلاً شتى لإعادة تشكيل التأسيسية على أسس متوازنة واستبدال بعض الأعضاء الحاليين بآخرين من القوى المدنية أو إعادة النظر فى المنتج الحالى للدستور، وقال إن القوى المدنية قدمت تنازلات من قبل، مطالباً الإخوان بالتحلى بفعل المثل، ما يتيح التوصل لصيغة توافقية بين القوى السياسية. واعتبر الدكتور عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن من الأفضل مناقشة المواد الدستورية التى تخلق دستوراً معبراً عن أطياف المجتمع، وقال: «تصريحات الكتاتنى جيدة ولا أعتقد أن ترفض القوى السياسية الدعوة»، مشدداً على ضرورة وضع العدالة الاجتماعية والأجور والحريات النقابية والجمعيات الأهلية، على رأس مباحثات القوى المدنية. من جانبه، قال محمود عفيفى، المتحدث باسم 6 أبريل، إن المبادرة تمثل أهمية قصوى لحل الأزمة الموجودة حالياً، واشترط تقديم الكتاتنى اعتذاراً رسمياً للقوى المدنية والثورية على أحداث جمعة الحساب، وتقديم وعد بعدم تكرار هذه الأحداث مجدداً. واعتبر عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، دعوة الكتاتنى، تعكس خوف الجماعة من قوة المدنيين ورد الفعل فى مليونية أمس الأول «مصر مش عزبة»، وأن على الإخوان ورئيس حزبها الجديد تقديم اعتذار للجميع عن اعتداءات الإخوان فى جمعة الحساب، والعمل على حل التأسيسية وإعادة تشكيلها وتشكيل حكومة وحدة وطنية.