قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي اليوم، تعليقاً على أحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، إن أجهزة الأمن عازمة على مكافحة هذا الإرهاب، وأنه لولا الوقفة الحاسمة للشرطة أمس لكان اليوم له شأن آخر مختلف عما شهده الشارع. وأضاف الوزير "ضبطنا 99٪ من المتهمين في الجرائم الإرهابية، وأتقدم بخالص العزاء إلى أسرة الشهيدة شيماء، وأحترم التحقيقات ونتائجها، وتقدمت بكل ما طلبته جهات التحقيق، ولو ثبت أن ضابطاً أو مجنداً هو من قتلها سوف أقدمه للنيابة، وأرجو ألا نتسرع في الحكم وننتظر التحقيقات، وملتزم بنتيجتها، وهناك فريق بحث كامل على أعلى مستوى، ولو توصلنا إلى أي شىء فسوف نعلن ذلك"، وأكد الوزير أن الداخلية تضم 37 ألفاً و400 ضابط، وأنه ليس معقولاً أن نحمل جهازاً بأكمله خطأ فردياً، على حد قوله. وأشاد الوزير بالجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية وما بذلوه من مجهود في التصدي للشائعات الإخوانية التي اطلقها الإعلام الإخواني لمحاولة إثارة الشغب والبلبلة لتسهيل نشر الفوضي في البلاد، وأضاف الوزير أن منظمة هيومان رايتس ووتش ليست حيادية في تقاريرها، وسيتم إعلان نتائج الجهات الفنية للتحقيقات ومعرفة مصدر العنف، وأوضح أنه تمت السيطرة على العنف في أكثر من مكان إلا المطرية، لأن الإخوان فيها بذلوا كل شيء لتوسيع دائرة العنف هناك. وبالنسبة لعلاء وجمال مبارك، قال الوزير "ده قرار محكمة وتم إطلاق سراحهما وهما في البيت دلوقت، ونحن نطبق القانون"، وقال الوزير "وجهنا ضربات استباقية للعديد من التنظيمات والخلايا الإرهابية، مما ساهم في تقليل نسبة الخسائر، والضربات دي ساهمت في إننا نعيش في جو آمن، وكان لي رأي في قانون التظاهر، لكنى الآن ملتزم بتنفيذ القانون لأنى جهة تنفيذ لقوانين يصدرها المشرع". وكشف وزير الداخلية عن تفاصيل الاشتباكات والعنف الذي حدث في ذكرى 25 يناير بمختلف المحافظات على يد العناصر الإرهابية، وقال إنه في ظل الدعوات التي أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي للقيام بأعمال تخريبية سعياً لتعكير صفو احتفالات الشعب المصري بذكرى ثورة 25 يناير وإثارة الفوضى بالبلاد، والتي أسفرت عن مقتل 23 وإصابة 97 من بينهم 19 من الشرطة، وألقي القبض على 216 إرهابياً وضبط 89 قطعة سلاح وقنبلة و512 طلقة. وشرح اللواء محمد إبراهيم محاور المخططات الإرهابية وفقاً لمعلومات الأجهزة الأمنية، حيث تعتمد على تخريب وتعطيل مرافق الدولة من خلال استهداف (أبراج الضغط العالى - محولات الكهرباء - وسائل المواصلات - خطوط السكة الحديد - مكاتب الشهر العقاري - مقرات الأحياء التابعة لمختلف المحافظات - مكاتب البريد والسنترالات)، من خلال زرع العبوات الناسفة وإلقاء العبوات الحارقة، وأيضاً استهداف رجال الشرطة واستغلال التجمعات لصناعة القتل وارتكاب أعمال عنف تستهدف الوقيعة وبث الفتنة. وأضاف إبراهيم "تم وضع خطة أمنية مُحكمة لإحباط تلك المخططات، حيث تم تشديد الحراسة على المرافق الحيوية والمنشآت المهمة ونشر الأقوال والدوريات الأمنية والقوات السرية والنظامية بالشوارع والميادين بكافة المحافظات لرصد ومتابعة الحالة الأمنية والتعامل الفوري مع ما يطرأ من أحداث، وتم الإعلان عن تلك المخططات الإخوانية في بيان رسمي صادر عن الوزارة، والتحذير من اختراق تلك العناصر لتجمعات المواطنين، وحث المواطنين على التعاون مع أجهزة الشرطة والإبلاغ الفوري عن الاشتباه في أي أجسام غريبة دون الاقتراب منها، أو أي محاولة للخروج على القانون. وأشاد الوزير بوعي المواطنين وتعاونهم مما كان له بالغ الأثر في إحباط العديد من مخططات الإخوان الإرهابية، وعلى سبيل المثال ما حدث في مركز سنورس بالفيوم، وقيام الأهالي بالتحفظ على اثنين من العناصر الإرهابية وبحوزتهما أسلحة آلية وذخيرة أثناء محاولتهما القيام بأعمال تخريبية، وتسليمهما للأجهزة الأمنية، وكذا معاونة الأهالي في ضبط أحد تلك العناصر أثناء شروعه في زرع عبوة ناسفة خلف نقطة شرطة أبوزعبل بالخانكة بالقليوبية، وبحوزته 4 قنابل محلية الصنع و8 زجاجات مولوتوف و12 كرة مُسمارية. وقال وزير الداخلية إن المتابعات الأمنية بكافة المحافظات رصدت فشل الجماعة الإرهابية في الحشد، حيث شهد عدد من المحافظات تجمعات إخوانية محدودة تم التعامل معها بشكل مباشر وتفريقها ونظراً لفشلهم الذريع في الحشد والتأثير بالمحافظات، فقامت الجماعة الإرهابية باستقدام أعداد من أنصارها والموالين لها من المحافظات القريبة من القاهرة وحشدهم بمنطقة المطرية للإيحاء بقوة وجودهم، وقاموا بارتكاب أعمال عنف وتعدٍّ على الممتلكات الخاصة والعامة وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش بصورة عشوائية وإحداث حالة من الفوضى لترويع المواطنين مستغلين طبيعة منطقة المطرية الجغرافية وكثافتها السُكانية، وحاولوا استدراج قوات الشرطة للشوارع الجانبية ومواجهتهم لإسقاط أكبر عدد من أهالي المنطقة والمتاجرة بدمائهم. وقال الوزير إن التعليمات للقوات واضحة وصريحة بالتعامل مع ذلك الموقف بأقصى درجات الحذر وحماية المواطنين وأهالي المنطقة من ذلك المخطط، وأنه توفى مجند وأصيب 4 ضباط و2 أمناء شرطة ومجند بإصابات مختلفة ناجمة عن أعيرة نارية وخرطوش في تلك المواجهات، وأن الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة على الأوضاع مساء أمس وكان الأهم في هذه المواجهات هو حماية المنطقة والأهالي. وشرح الوزير أن العناصر الإرهابية لجأت خلال هذا المخطط إلى زرع عبوات ناسفة تستهدف المواطنين ورجال الشرطة ومرافق الدولة، وقام رجال المفرقعات الأبطال بالتعامل مع 28 عبوة متفجرة وتفكيكها وإبطال مفعولها، بالإضافة للتعامل مع العشرات من العبوات الهيكلية التي قاموا بزرعها اعتقاداً منهم بقدرتهم على تشتيت جهود الأجهزة الأمنية وإجهادها وترهيب المواطنين. وتمكنت القوات من ضبط 516 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بمختلف المحافظات من المتورطين في وقائع إطلاق النار وزرع وتفجير العبوات المتفجرة والاعتداء على بعض المنشآت العامة والخاصة والمواطنين أمس، من أبرزهم.. المنيا: ضبط 6 من مرتكبي واقعة إشعال النيران بسيارة وكيل نيابة إدارية واعترفوا بارتكابهم الواقعة وحرقهم 6 سيارات أخرى، وضبط 15 عنصراً حال قيامهم بقطع طريق مصر أسوان الزراعي وإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات وبحوزتهم 5 أسطوانات بوتاجاز. وفي الإسكندرية: ضبط 3 وبحوزتهم 12 دائرة كهربائية وأدوات تصنيع العبوات المتفجرة و2 فرد خرطوش و6 طلقات وضبط 4 وبحوزتهم 3 بنادق خرطوش و106 طلقات من ذات العيار، واعترفوا أنهم في طريقهم لاستخدام الأسلحة في عمليات إرهابية، وأنهم فى طريقهم لإشعال النيران بمحولات الكهرباء وماكينات الصراف الآلي، وسابقة تعديهم على قوة تأمين إحدى نقاط قيادة الإدارة العامة للمرور وإطلاق النيران على نقطة مرور المطار بالإسكندرية وإشعالها، وتم ضبط أحد العناصر ومقتل الآخر بدائرة قسم شرطة أول المنتزه أثناء قيامهما بإطلاق النيران عشوائياً على المواطنين، مما أسفر عن وفاة مواطن، وعثر بحوزتهما على 2 رشاش محلى و133 طلقة و3 قنابل. وفي المنوفية: تم ضبط 3 عناصر بحوزتهم عبوة متفجرة تم التعامل معها وإبطال مفعولها، وكذلك ضبط عامل لقيامه بإعداد زجاجات مولوتوف لاستخدامها في التعدي على المنشآت وقوات الشرطة خلال التظاهرات وإضرام النيران بعربتي قطارى خط طنطا - القاهرة. وفي القاهرة: ضبط أحد العناصر بحوزته عبوة متفجرة تم التعامل معها وإبطال مفعولها وحدوث حريق محدود بمبنى سنترال المرج وتم إخماده. وفي البحيرة لقي إرهابيان مصرعهما حال قيامهما بزرع عبوة متفجرة أسفل برج للكهرباء بإحدى قرى مركز أبوالمطامير. وفي دمياط قتل إرهابي أثناء زرع عبوة متفجرة بجوار وحدة مرور دمياط الجديدة، وعثر بحوزته على فرد محلي الصنع وكمية من الطلقات. وفي الجيزة تم ضبط 9 عناصر بدائرة البدرشين لقيامهم بقطع الطريق وإطلاق الأعيرة النارية على القوات وإصابة ضابط شرطة بطلق ناري، وضبط 2 قنبلة يدوية، كما تم ضبط 14 لقطع طريق المنصورية وضبط بندقية خرطوش وفرد محلي وإحباط محاولة تدمير ونسف مبنى حي الوراق الجديد «تحت الإنشاء»، حيث تم ضبط مهندس وطالب أثناء زرعهما عبوة شديدة الانفجار في المبنى، وبحوزتهما بندقية آلية وبندقية خرطوش وفرد خرطوش وكمية من الذخيرة، وجارٍ ملاحقة ثالث كان معهم، عقب تبادل إطلاق النيران وإصابة أحدهم. وفي بورسعيد حدث انفجار بجوار أحد المحولات بشارع سعد زغلول وبالفحص تبين حدوث انفجار عبوة بين عدد 3 محولات كهرباء مما أدى إلى تلف بأحد هذه المحولات بمساحة 150×80 سم، على إثرها انقطع التيار الكهربائي بالمنطقة المحيطة. وشب حريق بالوحدة المحلية بقرية الميمون. وفي شمال سيناء إصابة مجند بطلق نارى أمام قسم شرطة الشيخ زويد. وأكد وزير الداخلية أن ما جرى أمس من أحداث عنف وشغب وإرهاب يؤكد بالدليل القاطع أن الذين وجدوا بالشارع المصري أمس هم عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وحدهم، فلأول مرة تشهد ذكرى ثورة 25 يناير أعمال عنف وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش وزرع عبوات تستهدف أرواح المواطنين الأبرياء، لتؤكد الجماعة الإرهابية يوماً بعد يوم مسئوليتها القاطعة عن الحوادث الإرهابية التي تحاول من خلالها النيل من أمن واستقرار الوطن ونشر الفوضى، مضيفا "لكني أؤكد أن رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة سيتصدون لتلك المخططات الإرهابية، وبالرغم من شراسة المعركة مع الإرهاب إلا أننا ملتزمون بالقانون في تلك المواجهات الحاسمة".