سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة تستعد للذكرى ب«غرفة إدارة أزمات» «الأمن» يغلق الميادين.. والتصدى للعمليات التخريبية بأكثر من 50 ألف ضابط وجندى.. و«الصحة» تدفع ب2690 سيارة إسعاف
أعلنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى فى الذكرى الرابعة ل25 يناير، خاصة مع وجود تهديدات من تنظيم الإخوان لإحداث حالة من الفوضى، ونشر العنف. وسيطرت قوات الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، على كافة الميادين المتوقع استهدافها من أنصار التنظيم، وانتشرت آليات عسكرية ومدرعات فى ميادين التحرير، ورابعة العدوية، ونهضة مصر، ومحيط القصور الرئاسية، والمنشآت الحيوية، كما انتشرت القوات بكثافة فى عدد من الميادين المهمة بالمحافظات، مثل ميدان الأربعين بالسويس، والمحافظة بالدقهلية. وقال مصدر حكومى إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، كلّف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمتابعة جميع الأوضاع الميدانية اليوم، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وموافاة مجلس الوزراء بتقرير مفصل. وأشار المصدر إلى أن مركز المعلومات برئاسة الدكتور محمد بدر، سيرفع تقريراً كل ساعة لرئيس الوزراء، بشأن تطورات الأوضاع فى المحافظات، واستقرار الحالة الأمنية وسلامة المنشآت الحكومية. وقالت مصادر مسئولة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى توجيهاته لقيادات الجيش بضرورة العمل على تأمين المنشآت الحيوية وحماية الأرواح دون أى تحيُّز لطرف دون الآخر، وعدم التعرُّض لأى متظاهر سلمى بأى شكل. وأضافت المصادر أن القوات المسلحة ستنشر قواتها لمتابعة تطورات المظاهرات من خلال غرفة العمليات الخاصة بالقيادة العامة للقوات المسلحة، بدءاً من مساء أمس، مضيفاً أن القوات المسلحة وضعت خطة مشدّدة لفرض السيطرة الأمنية الكاملة على الشارع والتصدّى لأى مخططات تهدف إلى إشاعة الفوضى أو تنفيذ أى عمليات تخريبية أو إرهابية بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، وهى الخطة التى أطلق عليها اسم «السيطرة الشاملة». وأوضحت أن قوات الجيش والشرطة ستؤمّن الشارع المصرى للتصدى للعمليات التخريبية بأكثر من 50 ألف ضابط ومجند، حيث تتولى المنطقة المركزية العسكرية تأمين القاهرة الكبرى وعدد من محافظات الدلتا والصعيد بنشر القوات والمدرعات بمداخل ومخارج تلك المدن، علاوة على الوجود فى محيط الميادين العامة، ونشر قوات فى محيط الوزارات والمنشآت العامة والأمنية وغيرها، لبسط السيطرة الكاملة. فيما تتولى المنطقة الغربية العسكرية تأمين المناطق الحدودية من ناحية الغرب، وتحديداً عند «مطروح والسلوم»، علاوة على فرض سياج حديدى على الشريط الحدودى مع ليبيا لمنع تسلل أى عناصر إرهابية أو تهريب أسلحة من ليبيا إلى البلاد، كما تتولى المنطقة الشمالية العسكرية بسط السيطرة الأمنية الكاملة على محافظة الإسكندرية وعدد من محافظات الدلتا أيضاً، وتتولى المنطقة الجنوبية العسكرية تأمين محافظات الصعيد، علاوة على المناطق الحدودية مع السودان. ولفتت المصادر إلى أن الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، بدآ فى تنفيذ خطة «الكماشة»، لمنع أى تحركات للعناصر الإرهابية، حيث سيتم نشر عشرات الأكمنة الثابتة والمتحركة ودوريات الشرطة العسكرية فى المناطق المختلفة وجميع مداخل ومخارج سيناء، علاوة على الطرق الرابطة بين مناطق سيناء المختلفة، ومدن القناة، وكذلك وضع خطة شاملة لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس من خلال الدفع بأكثر من 17 قطعة بحرية مقاتلة، علاوة على تكثيف وجود رجال الصاعقة على طول المجرى الملاحى وتأمين العاملين بمشروع قناة السويس الجديدة. وقالت إن قوات التدخل السريع التابعة للقوات المسلحة ستنتشر أيضاً فى المناطق المختلفة وأى منطقة يحدث فيها فوضى أو وجود للإرهابيين، كما ستجرى طائرات القوات الجوية مسحاً شاملاً لكل مناطق الجمهورية لرصد أى تحركات للجماعات الإرهابية، كما ستكون هناك غرف عمليات بكل مناطق وتشكيلات القوات المسلحة لمتابعة الأوضاع أولاً بأول، لسرعة التدخل فى حال تطور الأحداث. فى السياق ذاته، قال الدكتور أحمد الأنصارى، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن الهيئة رفعت درجة الاستعداد القصوى بداية من أمس، وذلك لتأمين احتفالات الذكرى الرابعة لثورة يناير. وأوضح «الأنصارى» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن الهيئة دفعت ب2690 سيارة إسعاف فى كل الميادين الكبرى على مستوى الجمهورية، منها 440 سيارة فى ميادين القاهرة الكبرى، مضيفاً أنه تم تشكيل 5 فرق ميدانية مكوّنة من «طبيب و2 مرشد إسعاف» تجوب الأماكن الأكثر سخونة فى حالة الأزمات، كالجيزة وشرق القاهرة وحلوان وأكتوبر، فضلاً عن فريق مركزى مكون من 5 أطباء للمتابعة والتحرك فى حالة الطوارئ. وأشار إلى أن 2250 سيارة إسعاف موزعة على كل محافظات الجمهورية فى الدلتا والصعيد، وسيناء، وحلايب وشلاتين، إضافة إلى فرق طبية بكل إقليم ومحافظة، لافتاً إلى أن غرفة الأزمات منعقدة على مدار 24 ساعة. من جهته، قال الشيخ محمد عبدالرزاق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة شكلت غرفة عمليات رئيسية برئاسته، تتبعها 27 غرفة عمليات فى كل مديريات المحافظات، لتلقى الشكاوى أو المخالفات التى ترتكب داخل المساجد ومنع أى محاولات لتحريض الجمهور على العنف أو التظاهر فى ذكرى 25 يناير أو التطاول على رموز الدولة. فى نفس السياق، بدأت غرفة إدارة الأزمات بوزارة التربية والتعليم، المنعقدة على مدار ال24 ساعة، عملها صباح أمس، تزامناً مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وذلك تحت إشراف الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، لمتابعة الأحداث أولاً بأول، وحالات العنف والشغب التى من الممكن أن تقع خلال الساعات القليلة المقبلة، كما تتواصل غرفة إدارة الأزمات مع مديريات التربية والتعليم بمختلف محافظات الجمهورية، للتأكد من تأمين المدارس. وأكد «أبوالنصر» ل«الوطن» أن الوزارة انتهت من وضع خطة تأمين المدارس والمنشآت التعليمية، خلال احتفالات ذكرى 25 يناير، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتأمين نحو 49 ألفاً و250 مدرسة بمختلف المحافظات، مشيراً إلى أنه سيتم الدفع بتشكيلات من الشرطة السرية والدوريات الشرطية أمام المدارس. وكان طلاب جماعة الإخوان «الإرهابية» أطلقوا دعوات عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، للاحتشاد والنزول ظهر اليوم، فى كل ميادين مصر، تزامناً مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، رافعين شعاراً ضد قوات الجيش والشرطة، «قالوا الشغب فى دمنا.. انتظروا مدرسة المشاغبين»، زاعمين فى بيان أمس، أن «إحياء الذكرى سيكون يوماً فارقاً فى إعادة الثورة إلى طريقها الصحيح، ولن يمنعنا أحد مهما كانت قوته من النزول للميادين، ومن سيمنعنا سيكون الرد حازماً، ترقبونا فالقادم منا غير توقعاتكم». وفيما يتعلق بتأمين محطات السد العالى، قال المهندس عبدالنبى عبدالنبى، رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، إن محطات الكهرباء الموجودة بالسد العالى تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة وأمن العاملين بالشركة. وأوضح «عبدالنبى» فى تصريحات ل«الوطن» أن محطة أسوان 2 و1 وإسنا ونجع حمادى محاطة بحراسات مشدّدة من القوات المسلحة وشرطة الكهرباء لمراقبة أى أنشطة غريبة يمكن أن تحدث. وكشف المهندس أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن الشركة بدأت فى الاستعانة بقوات الأمن المدنى والمباحث للانتشار بالمقاهى لرصد أى تحركات أو تجمعات غريبة. من جهتها، رفعت هيئة قناة السويس وموانئ البحر الأحمر وشرطة النقل والمواصلات والمنافذ البرية الحدودية درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الأعمال التخريبية خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.