مفيش كهرباء.. إقفل المحلات الساعة عشرة. محتاجين فلوس.. خد قرض يا والا. عايزين فلوس أكتر.. غلّى البنزين يا جدع. حلول بتاعة واحد بليد مستسهل مش عايز لا يتعب ولا عايز يشغل الجزء اللى أعلى الرقبة. إزاى عايزين تجذبوا المستثمرين وأنتوا بتنقضو العهود مع التجار بغلق محلاتهم بدون تعويضهم عن الأضرار المالية!! ناس ها تقول ما فى أوروبا بيقفلوا المحلات الساعة تمانية، وإجابتى أن فى أوروبا المستثمرين بيكونوا داخلين على نور وعارفين عدد ساعات العمل من أول يوم ولو أجبروهم دلوقتى يقفلوا 7، فلازم إجبارى يعوضوهم مادياً طبعاً، إزاى عايزين نقلل البطالة وإحنا بنسرح آلاف العاملين بإلغاء شيفت كامل من المطاعم؟ طب قابلوا بأه اعتصامات اللى هايتفصلوا، لأ ويقولك المطاعم اللى معاها رخصة سياحية مستثناة من هذا القرار وده كل اللى ها يعمله بس إنه هايزود الرشاوى للحصول على رخصة سياحية وهايجبر المواطن يروح أماكن سياحية سعرها أغلى وممكن كمان تكون بتقدم خمور، يبقى فى النهاية شجعنا اللى بيبيعوا خمور، تبقى بس كارثة أخيرة وهى الباعة الجائلين غير المرخصين اللى مبيدفعوش ضرايب اللى برضوا قانون غلق المحلات لا ينطبق عليهم وبكده بنقول للناس اللى ها يرخص هانقفله المحل الساعة 10 مساء، أما اللى مش مرخص فيشتغل براحته بالذمة ده كلام!! مشكلة الكهرباء ببساطة أن استهلاكنا أكبر من إنتاجنا بحوالى 700 ميجا، والحل ببساطة هو عمل محطات توليد كهربا لتغطية العجز اللى بيزيد 15٪ فى السنة. المشكلة كمان إننا عايزين سرعة فى حل المشكلة ومحطة التوليد يتم تصنيعها فى مدة من سنة لسنة ونص، المشكلة بأه الأكبر أن المحطة الواحدة تكلفتها تتخطى المليار وإحنا على باب الله ومحتاجين 6 محطات على أقل تقدير. بالنسبة لموضوع طول مدة تصنيع المحطات، فبعد بحث بسيط أقدر أؤكد أن الخرافى وكيل جنرال موتورز أكبر شركة مولدات فى العالم عنده مجموعة من المحطات جاهزة تم تصنيعها لمناقصة فى الخليج وحدث خلاف والمحطات فى مخازنه. بالنسبة للتمويل، فالحل ببساطة أن شركات خاصة تنشئ محطات التوليد لتديرها وزارة الكهرباء المصرية عشان ده أمن قومى على أن تباع كهرباء تلك المحطات لصالح الشركات الخاصة لمدة محددة. المفاجأة إن ده كان بيحصل لكن وزارة الكهرباء كانت بتطلع عين الشركات الخاصة فى الدفع فامتنعت تلك الشركات عن تمويل المحطات ليكون الحل هو إما ترضية تلك الشركات لتستثمر مجددا مع وزارة الكهرباء أو عمل محطات الكهرباء بتمويل شعبى عن طريق اكتتاب عام ليكون المواطن الذى يشارك فى هذا الاكتتاب مالكاً لتلك المحطات التى ستدر دخلاً «مليون فى المية» نظراً لنقص الكهرباء. كنت أتمنى أن أرى رئيس الوزراء يسرد المشكلة بوضوح كما حاولت أن أفعل؛ لكن دائماً ما تُحكى لنا القصة بضبابية حتى لا نعرف خطأ حلولهم. يا رب القائمين على البلد يطلعولنا بحلول مبتكرة جذرية، مش بحلول مباركية بليدة زى قفل المحلات الساعة 10 أو «حلب المواطنين» برفع الدعم.