قال النائب عبدالسلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية بمجلس الشيوخ، إن مصر تستهلك 20 مليون طن من القمح سنويا، بينما الإنتاج المحلي نحو 10 ملايين طن، ويتم استيراد باقي الكمية. وأضاف «الجبلي»، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة «CBC»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن الأسعار العالمية تضاعفت بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية في الفترة الماضية، ومن ثم بدأت وزارة الزراعة في تحريك الأسعار المحلية للتناسب مع العالمية. رفع نسبة الاكتفاء الذاتي وأشار إلى أن التحديات التي نواجهها في هذا الملف بأن نسبة الاكتفاء الذاتي بنحو 50%، وما نطلبه من وزارة الزراعة هي رفع نسبة الاكتفاء الذاتي، فلا نستطيع تحقيق اكتفاء ذاتي كامل للقمح لأن ذلك يعني زراعة كل أراضي مصر بالقمح وهذا أمر من الناحية الفنية لا يمكن تحقيقه. وأوضح أنه ما يمكن فعله الفترة المقبلة، زيادة المساحات بحيث تقلل الفجوة ما بين السعرين، وتحريك الأسعار بين المنتجين الزراعيين، وهذا ما اتخذته الدولة العام الماضي حيث كان سعر التوريد 1000 جنيه والرئيس السيسي وجهة بتحسين أكثر الأسعار لتحسين عملية الإنتاج وتقليل الفاقد ومن ثم السعر المعلن هو 1250 جنيها. أزمة الأعلاف في طريقها للحل وأوضح رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية بمجلس الشيوخ، أن وزير الزراعة استعرض أمام المجلس اليوم خطة الوزارة في المرحلة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي بشكل عام، خاصة مشكلة الغذاء والأمن الغذائي العالمي. وأضاف أنه يوجد فجوة في بعض المحاصيل مثل القمح والذرة والمحاصيل الزيتية، كما أن فارق الأسعار أصبح كبيراً للغاية، ويوجد معادلة سعرية ما بين ما يتم تصديره وما يتم استيراده، وهناك محاولة لإحداث توازن بينهما. وأشار إلى أنه يتم التركيز على الخطط الواضحة المباشرة، إذ هناك نقص في الأعلاف التي وصلت في حدود 40% من احتياجات السوق، ومن ثم هذه الفجوة مطلوب بتغطيتها، والتي لا بد من استيرادها أو الإفراج عن البضائع الموجودة في الموانئ، وهذا دور البنك المركزي مع وزارة الزراعة. الإفراج أمس عن 11 ألف طن ولفت إلى أنه جرى الإفراج أمس عن 11 ألف طن وهذا رقم ليس بالقليل، وهناك خطة وضعتها الوزارة مع البنك المركزي بسرعة الإفراجات عن شحنات الذرة وفول الصويا لتوفير الأعلاف اللازمة بالنسبة للدواجن. وأفاد بأن الوزارة تتابع باستمرار مع خلال مجموعة الكميات الواردة واستهلاكات الأعلاف، والأزمة في طريقها للحل في الفترة المقبلة.