خرج كعادته من منزله يوم السبت الماضي، مرتديا ملابسه الثقيلة لتحميه من البرد الشديد، ليقف على أعتاب إحدى محلات بيع الطعام بمدينة زفتى بالغربية، في انتظار إبلاغه بتوصيل الطلبات للمنازل، وحال تلقيه اتصالا هاتفيا من أحد الزبائن، ولم تمض سوى دقائق قليلة، ليخبروه بتغيير وجهته، حتى يتمكنوا من سرقة مصدر رزقه وهي دراجته النارية، بحسب ما جاء في التحقيقات. فشل سرقة الموتوسيكل وكشفت التحريات التي أجرتها المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، أن مرتكبي الواقعة شخصان مقيميان في كفر شبرا اليمن بدائرة مركز شرطة زفتى، واتفقا على قتله وسرقة دراجته النارية «موتوسيكل»، وفور وصول المجني عليه إلى المكان المحدد في قرية العزيزية بمركز سمنود، لتسليم الأوردر، قام أحدهما بتكبيله وضربه في الرأس مستخدما قالب طوب، ليخرج الآخر من طيات ملابسه سلاحا أبيضا ويسدد له طعنه في الرقبة، ليفظ أنفاسه الأخيرة، وعند فشلهما في تشغيل الموتوسيكل الخاص به، قاما بإلقائه في ترعة العزيزية. غياب يومين وتبين من التحريات أن المجني عليه يدعى «محمد إبراهيم حسن عبدالعال»، عامل دليفيري، ويبلغ من العمر 39 عاما، حاصل على كلية دراسات إسلامية، ومتزوج ولديه طفلين، ومقيم بقرية كفر النقيب التابعة لكفر حانوت بدائرة مركز شرطة زفتى، ومبلغ باختفائه منذ مساء السبت الماضي، حتى عثر عليه صباح اليوم جثة هامدة بجوار ترعة قرية العزيزية بمدينة سمنود. بداية الواقعة تعود احداث الواقعة بعد تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطاراً يفيد بالعثور على جثة شاب في العقد الرابع من العمر، ملقاة بجوار إحدى الترع بقرية العزيزية بمركز سمنود، وبها آثار دماء، وتم التحفظ على الجثة داخل مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا، وبتقنين الإجراءات وعمل الأكمنة الثابتة والمتحركة أمكن ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعة. الرأي القانوني وواضح محمد طارق العريان، المحامي والخبير القانوني، أن عقوبة القتل العمد كما جاءت في قانون العقوبات، حيث نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنَّه يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.
