كشفت وسائل إعلام، تفاصيل إطلاق كوريا الشمالية، صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز «هواسونج 15»، وقالت إن الصاروخ قطع مسافة 989 كيلومترًا. وأعلنت السلطات في«بيونج يانج»، أن كوريا الشمالية، أطلقت صاروخ «هواسونج 15» الباليستي العابر للقارات في تدريب مفاجئ يهدف إلى ضمان قوة الردع النووية للبلاد بموجب أمر الاستعداد القتالي الطارئ لقوة النيران الصادر فجر أمس السبت. إطلاق صاروخ «هواسونج 15» أول عملية منذ نوفمبر 2022 وإطلاق صاروخ «هواسونج 15» الباليستي العابر للقارات هو أول عملية إطلاق صواريخ من كوريا الشمالية منذ إطلاق «بيونج يانج»، «هواسونج 17» في نوفمبر 2022. وكانت هيئة «الأركان المشتركة» الكورية الجنوبية، قالت في وقت سابق، إنها رصدت عملية الإطلاق من منطقة «سونان» في «بيونج يانج» في غضون الساعة 5:22 مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي، وطار الصاروخ بزاوية مرتفعة. وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في تقرير باللغة الإنجليزية، إلى إطلاق صاروخ «هواسونج 15» الباليستي العابر للقارات، من مطار دولي بالعاصمة «بيونج يانج» بعد الظهر بالتوقيت المحلي، مضيفة إن الصاروخ قطع 989 كيلومترًا لمدة 4.015 ثانية وأضافت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن صاروخ «هواسونج 15» الباليستي العابر للقارات، سقط في المياه الدولية لبحر الشرق«بحر اليابان»، مشيرة إلى أن اللسطات في «بيونج يانج» أشارت إلى تهديدات الولاياتالمتحدةالأمريكية الجارة الجنوبية العسكرية التي تزداد خطورة إلى الحد الذي لا يمكن تجاهله. كما أمرت كوريا الشمالية، جميع الوحدات العسكرية المسؤولة عن العمليات الصاروخية بالحفاظ بشكل كامل على حالة الاستعداد القتالي. يأتي الإطلاق الأخير والثاني من نوعه لهذا هذا العام، بعد أن حذرت كوريا الشمالية يوم الجمعة من أنها ستتخذ ردود فعل مضادة "مستمرة وقوية بشكل غير مسبوق" إذا واصلت سيئول وواشنطن التدريبات العسكرية المشتركة المخطط لها. «جونج»: يتعين على «واشنطن» وقف الأعمال المهددة لأمن «بيونج يانج» من جانبها، قالت «كيم يو جونج»، شقيقة الزعيم الشمالي، «كيم جونج أون»، إن بلادها ستتخذ ردا قويا وساحقا على أي أعمال عدائية ضد «بيونج يانج»، مضيفة في بيان، إن على «واشنطن» وقف جميع الأعمال التي تشكل تهديدا لأمن بلادها. وجاء تحذير شقيقة زعيم كوريا الشمالية، على خلفية تدريبات محاكاة مقررة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الجنوبية في وزارة الدفاع «البنتاجون»، الأسبوع الجاري ضد الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية من قبل «بيونج يانج». وأضافت «كيم يو جونج»، أن يتعين على الولاياتالمتحدة، رفض تشويه سمعة كوريا الشمالية وتفكر دائما مرتين في أمنها في المستقبل، مجددة تأكيدها أن «بيونج يانج» ليس لديه نية للوقوف وجهاً لوجه مع الجنوب. وقالت نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب «العمال» الكوري الحاكم، إن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية لن تستهدف الجارة الجنوبية أبدًا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية. من ناحية أخرى، أدان وزراء خارجية كوريا الجنوبية «بارك جين» والولاياتالمتحدة أنتوني بلينكن واليابان يوشيماسا هاياشي، استفزاز كوريا الشمالية الأخير، وتعهد الوزراء، في اجتماع طارئ بألمانيا، على هامش «مؤتمر ميونج للأمن»، بالعمل بشكل وثيق للتعامل مع تهديدات «بيونج يانج». «سول»: كوريا الشمالية ستواجه عقوبات أشد من المجتمع الدولي كما دعا وزراء الخارجية، إلى تشديد تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، فيما أكدت الولاياتالمتحدة، الالتزام بأمن كوريا الجنوبيةواليابان، بشكل صارم. وقال «بارك جين»، عقب الاجتماع، إن كوريا الشمالية ستواجه عقوبات أشد من قبل المجتمع الدولي، وحث الوزير الكوري الجنوبي،«بيونج يانج» العودة إلى محادثات نزع السلاح النووي. من جانبه، أشار بلينكن، إلى أن كوريا الشمالية انتهكت قرارات «مجلس الأمن الدولي»، وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أنه يجب على الدول التي لها تأثير على «بيونج يانج»، استخدام نفوذها لإقناع الشمال بالتراجع عن مساره في السنوات الأخيرة. وأضاف بلينكن، أن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبيةواليابان ستتخذ الإجراءات المناسبة لتعزيز القدرات الدفاعية وردع الحرب، فيما أشار هاياشي، إلى أن إطلاق «بيونج يانج» لصاروخ باليستي عابر للقارات أمر غير مقبول، .
