طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أبناء وأطفال شهداء الشرطة بالصعود إلى جانبه، قبل إلقاء كلمته في احتفالية عيد الشرطة قائلا "يا ريت عمرو وطارق يجوا يقفوا جنبي"، ولبى الأطفال والأبناء رغبته، وصعدوا إلى جانبه، قائلًا "اليوم مش يوم عادي.. أنتوا متعرفوش الأولاد دول كانوا بيقولوا لي أيه وهما بيتسلموا الأوسمة". وأضاف الرئيس، خلال كلمته في احتفالية عيد الشرطة، المنعقدة، اليوم، بمقر أكاديمية الشرطة أن" ما تدفعه مصر لاستقرارها يأتي من تضحيات أبناءها من قوات الشرطة". وأكد الرئيس، أنه لن يسمح لأي شخص برفع السلاح في وجه المصريين، قائلًا "لا يرفع السلاح على مصر، ونحن نتعامل بدولة القانون"، مضيفًا أن مصر دولة عريقة تحترم نفسها، وأهلها والقانون يسري على الجميع. وأضاف: "نتشرف بأبناء أبطال الشرطة الشهداء"، موضحًا أن الاحتفال اليوم بعيد الشرطة يعد مناسبة لاستدعاء من الذاكرة أيام خالدة لبطولات رجال الشرطة في حفظ أمن الوطن. وقال السيسي، إن رجال الشرطة خاضوا "أشرف المعارك" ليأمن المواطن على مستقبله، مضيفًا أن "عيد الشرطة" رمزًا لعزة البلد ووطنية رجال الشرطة. وتابع إن "مصر حذرت العالم من الإرهاب، وكانت في طليعة من حاصر منابعه، مؤكدًا أن مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة بالكامل. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة لزوجة أحد شهداء الشرطة، والتي تسلمت، اليوم، أحد الأوسمة الشرفية باسم زوجها من الشيخ زويد بسيناء، مؤكدًا لها أن كل ما طلبته ينفذ في إطار تحقيق الأمن والاستقرار بسيناء، قائلًا "كل اللي طلبتيه هيتنفذ". وأضاف السيسي، أن مواجهة الإرهاب في سيناء أمر لا ينتهي بسرعة، مضيفًا أن مجابهة الإرهاب لا تتم فقط بالجيش والشرطة، لافتًا حرصهم على عدم سقوط أبرياء، كما أقسم الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه أحرص على حقوق الإنسان من كل الناس. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "هناك خطرًا حقيقيًا تصدت له الدولة ولولا مصر لكان للمنطقة شأن آخر"، مؤكدًا أن مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة بالكامل وأوروبا والعالم، مشددًا على أن مصر ستنتصر في حربها ضد الإرهاب. وأضاف، أن العمليات العسكرية في سيناء، تعد عملًا من أعمال السيادة، موضحًا أنه بلغ عدد من رفعوا السلاح في سيناء 208 أشخاص خلال عام، مشيرًا إلى إلقاء القبض على 955 إرهابيًا، مؤكدًا أن قوات الجيش والشرطة تحافظ على أرواح المواطنين دون تجبر. ووجه السيسي حديثه إلى الفنانين أحمد السقا ويسرا بقوله: "والله هتتحاسبوا على اللي بتقدموه". وقال السيسي، "إن جهود التنمية لا تؤتي ثمارها دون توافر مناخ اقتصادي مستقر، لافتًا إلى أن مصر بها 90 مليون نسمة لن يعيشوا دون استقرار وأمان"، مؤكدًا أنه يجب عندما يطالب المواطنين بحقوقهم يجب أن يحرصوا على عدم الإضاعة بالأخرين. وتابع الرئيس، -بنبرة حادة- "وأنت بتطالب بحقوقك أوعى تضيعنا معاك.. الأمر ده لازم يبقى واضح لنا كلنا"، مضيفًا "أنه لا أحد ضد حقوق الإنسان، وإنما هل من الممكن أن لا يحدث تجاوز". وقال السيسي، إن مصر تمر بظروف استثنائية، تسببت في وقوع بعض التجاوزات "المرفوضة"، مشددًا عدم السماح باستمرارها. كما وجه الرئيس كلمة لمن أسماهم ب"بتوع حقوق الإنسان" قائلاً "أنا أكثر منكم حرصًا على حقوق الإنسان.. خوفا من الله لأني أعلم أن الله سيحاسبنا". وأضاف الرئيس، أن ليس هناك من يسأل عن حقوق المواطنين المحتاجين، قائلًا "إحنا سايبين كل الناس تقول كل اللي هي عاوزاه"، مؤكدًا على عدم اختزال حقوق الإنسان في بعض الناس، والحرص على حرية الإعلام. وأكد السيسي، على ضرورة تطوير جهاز الشرطة بشكل كامل، مضيفًا "لا يفوتني أن استدعي في ذاكرتنا تضحيات أبطال الشرطة.. أبدًا لن ننساهم"، موجهًا التحية والتقدير للعاملين المدنيين في جهاز الشرطة. كما وجه الرئيس، التحية لأرواح الشهداء، مختتمًا "حفظ الله مصرنا الغالية لتظل واحة للأمن والأمان ومنبر العلم والسلام".