أدان عدد من السياسيين والقوى الحزبية بيان البرلمان الأوروبى الصادر مساء أمس الأول، الذى انتقد أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وأعلن امتناع الاتحاد الأوروبى عن مراقبة الانتخابات البرلمانية فى مارس المقبل. وقال محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، ل«الوطن» إن البيان يصب فى صالح الجماعات المتطرفة، وإن دول الاتحاد الأوروبى تجهل الكثير عن الأوضاع الداخلية فى مصر، مضيفاً أن المطالبة بالإفراج عن ما سموه سجناء الرأى، بمن فيهم تنظيم الإخوان، يُعد تدخلاً فى الشأن المصرى. وطالب نبيل زكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، البرلمان الأوروبى بإصدار اعتذار رسمى عن «التدخل السافر فى الشأن المصرى»، معتبراً أن ثمة حملة شرسة تُدار فى الغرب لهدم الدولة المصرية وإثارة الفتن الطائفية بها، وأن البرلمان الأوروبى ينحاز للجماعات المتطرفة، ودعا الأحزاب والقوى السياسية إلى إصدار موقف مُوحد يُدين البيان الأوروبى، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارات الأوروبية إذا لم يُصدر برلمانهم اعتذاراً رسمياً عن البيان. ووصف تامر الزيادى، مساعد رئيس حزب المؤتمر، بيان البرلمان الأوروبى ب«المُسيَّس»، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة الإسراع فى إنشاء منظمة حقوقية مصرية فى جنيف أو باريس أو بروكسل، لتوضيح خطر الإرهاب والجماعات التكفيرية المتشددة، مؤكداً أن وجود مقر لهذه المنظمة فى أوروبا يسهل زيارات وفود الهيئات الأوروبية لها، وتواصل المسئولين المصريين بشكل يومى مع ممثلى الهيئات والمنظمات الدولية.