قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إنه سعيد بزيارة «الأخ العزيز والصديق» كارلوس بابولياس، رئيس اليونان، والوفد المرافق له في القاهرة. وأكد أن العلاقات المصرية واليونانية قديمة ومتميزة وهي كعهدها الآن. وقدم بابولياس التهنئة لشعب مصر ورئيسها بنتيجة الانتخابات الرئاسية بعد الثورة. وقال مرسي، في مؤتمر صحفي عقده ونظيره اليوناني بقصر الاتحادية: «المحادثات خلال القمة تناولت العديد من الأمور، كان على رأسها العلاقات السياسية والشعبية بين البلدين وكذلك العلاقات التجارية، وبيننا اتفاق كامل على ضرورة زيادة التبادل التجاري إلى خمسة أضعاف». وأضاف أنه يُقَدِّرُ موقف اليونان الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، وتم تناول القضية السورية والموقف في سوريا، والاتفاق على ضرورة وقف الدماء وإحداث تغيير حقيقي. وأكد أنه تم الاتفاق على رفض أي تدخل عسكري في سوريا. وشدد على أن هناك علاقات استثمارية يونانية في القاهرة، وأنه تم الاتفاق على تذليل العقبات للشركات اليونانية لتصل حجم الاستثمارات اليونانية بمصر إلى خمسة مليارات دولار في المستقبل القريب. وشكر مرسي الرئيس اليوناني على الزيارة. ومن جانبه، قال الرئيس اليوناني إنه في غاية السرور لزيارة مصر، و«أشكركم للحفالة في الاستقبال»، مضيفا: «بحثت مع الرئيس مرسي سير العلاقات الاقتصادية واقتصاد الدولتين، ليس على مستوى التنافس ولكن تكامليا. الاستثمارات اليونانية في مصر تبلغ قيمتها 105 مليارات يورو، ما يجعلها تحتل المركز الخامس بين دول الاتحاد الأوروبي في مصر». وأكد أنه اتفق مع مرسي على زيادة حجم الاستثمارات إلى خمسة أضعاف، وأن اكتشاف حقول بترول في البحر المتوسط يعد حدثا اقتصاديا عظيما، و«اليونان تعطي أهمية لتوقيع اتفاقية لمنطقة اقتصادية بين اليونان ومصر تعود بالخير على البلدين». وأضاف أن ثورات الربيع العربي مؤخرا تسببت في تغييرات بمنطقة الشرق الأوسط، وتلعب مصر دورها الرائد القيادي في المنطقة، وأنه وجَّه الدعوة للرئيس مرسي لزيارة اليونان لاستكمال الحوار. وأعلن الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الدولتين قررتا التنسيق لزيادة التعاون في العلاقات العسكرية، وجزء من هذا التعاون هو تطهير الساحل الشمالي من الألغام، وتنمية العلاقات الاقتصادية، وإنشاء جمعية رجال أعمال مصرية يونانية. وكشف علي أن بابولياس منح مرسي أعلى وسام يوناني تقديرا منه للرئيس المصري.