«لا للتعصب الرياضى، كلنا إخوة، مبادرة مؤمن زكريا، أدعو الجميع لنبذ التعصب»، من صميم قلبه بعث برسالة يدعو إليها كثيراً من الناس لتعزيز الروح الرياضية، خاصة فى مباريات القمة التى تجمع قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، فاستجابت له الجماهير الحمراء والبيضاء واجتمعوا على حبه، دعماً له فى محنته. نادراً ما نجد جماهير الأهلى والزمالك تجتمع على حب لاعب بعينه، خاصة فى ظل المنافسة الشديدة بين الفريقين ورغبة جماهير كل فريق فى حصول فريقها على الألقاب والانتصارات على حساب الغريم التقليدى، لكن الوضع مختلف كثيراً مع مؤمن زكريا، الذى صنع حالة من الحب بين لاعبى الفريقين وجمهور القطبين، قبل قمم سابقة وبدايتها بتدشينه مبادرة لنبذ التعصب الرياضى. مؤمن زكريا دعا الجميع للروح الرياضية، قائلاً: «أقول إن كل جمهور يُشجع ويُحمس لاعبيه ولا يكون لهم علاقة بجماهير الخصم، وأتمنى أن يزيد عدد الحضور فى المدرجات، كما أتمنى من الجماهير عدم الخروج عن النص والابتعاد عن التعصب والاكتفاء بالتشجيع، فأيضاً أى لاعب كرة لديه أسرة وهم يحزنون من الألفاظ الخارجة والسباب، لقد لعبت فى الزمالك والأهلى، وأفضل شىء حصلت عليه هو حب الجمهورين». «زكريا» نادى بعودة الجماهير بأعداد أكبر خلال المباريات المقبلة وألا يتوقف هذا على سلوكهم. وفى لفتة رائعة بنهائى كأس مصر الماضى هتفت جماهير الأهلى والزمالك لمؤمن زكريا باستاد القاهرة، بعدما لبى دعوة اتحاد الكرة لحضور القمة، وتوجّه اللاعب بباقة من الزهور إلى جمهورى القطبين اللذين تفاعلا معه ووجهوا هتافات دعم له، كما حرص محمود عبدالرازق شيكابالا، قائد الزمالك، على التوجه إلى «زكريا» لتحيته. «مشهد مؤثر» فى قمة الأهلى والزمالك كان بطله شيكابالا، الذى ذهب بعد المباراة لاصطحاب صديقه مؤمن زكريا، وذهب ممسكاً بيده إلى منصة التتويج فى الأهلى وقابله سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة فى النادى الأهلى وأحد أفراد الطاقم الفنى بالأهلى وقاما بمعانقة «شيكابالا»، وتسلم «زكريا» منه ليصعد إلى منصة التتويج، كما منح محمد الشناوى، قائد الأحمر، خلال هذه المواجهة، «زكريا» فرصة رفع كأس السوبر بعد التتويج على حساب الفارس الأبيض.