اتهمت إحدى كبريات شركات المنتجات والأسمدة الزراعية في العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنَّه يستخدم الغذاء والطعام سلاحا في الأزمة مع أوكرانيا، وفقا لشبكة «بي بي سي». سلاح قوي في يد موسكو ومن جهته، قال سفين توري هولسيثير، مدير شركة «يارا إنترناشونال» التي تعمل في أكثر من 60 دولة، في تصريحات ل«بي بي سي» على هامش انطلاق الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، اليوم الثلاثاء، إن اعتماد العالم على الحبوب والأسمدة الروسية أصبح سلاحا قويا في يد موسكو. وتعتبر روسيا منتجًا رئيسيًا للطاقة وللقمح والأسمدة في العالم، إلى جانب غاز الأمونيا، الذي يعد أحد عناصر المواد الخام الأساسية لإنتاج بعض الأنواع من الأسمدة «سماد النيتروجين». ارتفاع أسعار المواد الأساسية بسبب الأزمة الأوكرانية وفي ظل استمرار الأزمة الأوكرانية، قيدت روسيا تدفق صادراتها، وتعثر الوصول لمواد أساسية، وعلى إثر ذلك، ارتفعت أسعارها، بما في ذلك الغاز الطبيعي، وذلك بسبب ارتفاع الطلب ومحدودية الإمدادات واضطرابات سلاسل التوريد. وفي هذا الصدد، حث مدير شركة «يارا إنترناشونال»، الذي كانت شركته تشتري الكثير من المواد من موسكو لمصانعها الأوروبية، دول العالم على التخلص من التبعية الاقتصادية لروسيا في أقرب وقت، وتقليل الاعتماد عليها في إنتاج الغذاء العالمي.
