شهد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقائع الندوة التثقيفية ال 15 التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة. بدأت وقائع الندوة بعرض فيلم تسجيلي تناول منظومة بناء الفرد المقاتل داخل القوات المسلحة وإعداده وتدريبه وفقًا لأحدث علوم العصر باعتباره الركيزة الأساسية للكفاءة القتالية بالقوات المسلحة، وبما يتناسب مع تطور المهام التي تقوم بها في حماية الوطن وصون إنجازاته ومكتسبات شعبه العظيم. وألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، محاضرة عن "مصر والجندية في الإسلام"، أشار فيها إلى شهادة الرسول الكريم لجند مصر والثناء عليهم من وراء حجب وهو وسام على صدر كل مصري، حيث بشر بصمودهم وثباتهم في مواجهة الفتن والتحديات ويجعلهم في المرتبة الخيرية بين الأمم والشعوب بما سجله التاريخ لهم في حماية الأمة، وكانوا طوق النجاة لمصر بعطائهم وتضحياتهم، مؤكدًا أن مصر بلد عريق وشعب أصيل صنع التاريخ وتحدى الطغاة بقيمه الروحية وحضارته السمحة. وكرم القائد العام وفضيلة شيخ الأزهر الفائزين في مسابقة الأمير سلطان الدولية الثامنة لحفظة القرآن الكريم للعسكريين، والتي أقيمت مؤخرًا بالمملكة العربية السعودية بمشاركة عناصر من القوات المسلحة في 26 دولة على مستوى العالم. كما ألقى الشاعران عبدالله حسن وإيمان معاذ، أبياتًا من الشعر في حب مصر، تناولت تلاحم مشاعر المصريين واتحادهم والتفافهم حول جيشهم الوطني وشرطتهم الباسلة لتأمين إرادتهم الحرة وتخطي المصاعب والتحديات والعبور نحو مستقبل مشرق. وفي نهاية الندوة، أكد الفريق أول صدقي صبحي، أن مصر تسابق الزمن من أجل بناء دولة عصرية حديثة في جميع المجالات، وأن شباب مصر هم أمل المستقبل بكل طموحاته وآماله والضمانة الحقيقية لحركة المجتمع نحو غد أفضل بما يملكونه من سواعد فتية وطاقات خلاقة وحس وطني فطري. ونقل تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد، واللذين جاءا مع إطلالة عام جديد، مؤكدًا أن رجال القوات المسلحة هم خير أجناد الأرض الذين يحملون أمانة الدفاع عن الوطن ومواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه أمنه واستقرار شعبه. وأشار إلى عظمة الشعب المصري الذي قدم للعالم نموذجًا فريدًا للتلاحم والالتفاف حول راية الوطن من أجل اقتلاع جذور التطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة المكانة الحقيقية لمصر ودورها الرائد بمنطقة الشرق الأوسط. ووجه "صبحي"، التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين يوصلون الليل بالنهار لتأمين حدود الدولة وحماية الجبهة الداخلية، وأثبتوا قدرتهم على مجابهة المخاطر والتحديات وتخطي العقبات التي تستهدف عرقلة مسيرة الوطن والانتصار عليها، مؤكدين عظمة مصر وقيمها وثوابتها الراسخة التي يستلهم منها الجميع العزيمة والإصرار على المضي نحو مستقبل تجتمع فيه دلائل القوة والتقدم، وطالبهم بمواصلة الجهد والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي لمواجهة جميع المخاطر والتهديدات التي تواجه أمن مصر القومي. وفي لمسة وفاء لجيل أكتوبر وشهداء القوات المسلحة، الذين لبوا نداء الواجب واستبسلوا في الدفاع عن تراب مصر، كرم القائد العام أسرة الفريق عبدالرحمن فهمي رئيس أركان الجيش الثاني الميداني الأسبق، تقديرًا لدوره في تجهيز وإعداد عناصر الجيش الثاني أثناء معارك الاستنزاف على الرغم من إصابته وأصر على أن يبقى في موقعه بالرغم من إصابته بمرض القلب ليضرب المثل في الصمود والتحدي من أجل النصر أو الشهادة . حضر وقائع الندوة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار القادة والضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية.