أمرت جهات التحقيق في مركز القناطر بمحافظة القليوبية، بحبس طالب بكلية الحقوق ببنها، لاتهامه بقتل شقيقه وإصابة والدته وأشقائه الصغار، إثر حالة هياج انتابته بسبب مرضه النفسي لإدمانه، وقررت التصريح بدفن جثة القتيل والاستعلام عن حالة المصابين بالمستشفى، وعرض المتهم على لجنة للطب النفسي لبيان حالته وقت وقوع الجريمة. معاينة موقع الجريمة بالقناطر وأنهت جهات التحقيق معاينة مكان الجريمة، حيث توجه فريق التحقيق للمنطقة وعاين الجثة قبل نقلها لمشرحة مستشفى بنها التعليمي، وصرحت بالدفن وطلب تقرير الطب الشرعي ومناقشة شهود العيان والاستماع للجيران حول الواقعة وملابساتها وتكليف أجهزة الأمن بإعداد التحريات اللازمة. تفاصيل جريمة القناطر فيما سادت حالة من الحزن في منطقة عزبة الناموس بمركز القناطر الخيرية، محل واقعة قتل طالب جامعي شقيقه والشروع في قتل والدته وشقيقيه الصغيرين، حيث دلت التحريات والتحقيقات مع شهود العيان والجيران أن الأسرة انتقلت للعيش في المنزل محل الواقعة منذ شهر تقريبا، والمتهم كان في مصحة خاصة للعلاج النفسي لإصابته بمرض عقلي والإدمان، ووالده أرسل شقيقه أمس لإحضاره من المصحة لأداء امتحان اليوم، ولكن في الساعات الأولى من صباح اليوم تفاجأوا بالحادث، وقيام المتهم بقتل شقيقه ومحاولة قتل والدته وأشقائه الصغار، والفرار بسيارة الأسرة، ولكن أجهزة الأمن نجحت في ضبطه. الأسرة تتمتع بسيرة طيبة وأوضح إبراهيم محمد، جار المتهم والأسرة، ل«الوطن»، أنهم تفاجأوا بالحادث، مشيرا أن الأسرة تتمتع بسيرة طيبة في المنطقة، ووالد المجني عليه من شيوخ العرب، والمتهم كان يعالج في إحدى المصحات النفسية، وأرسل الأب شقيقه القتيل لاصطحابه للمنزل لأداء الامتحانات اليوم في كليته. وتابع: «فجر اليوم قام المتهم بقتل شقيقه بعد أن تشاجرا سويا، وحاولت الأم التدخل ولكنه طعنها طعنات غائرة وأصابها هي وشقيقيه الصغيرين، وقتل شقيقه بطعنات غائرة وصلت للقلب، وحاول الهرب بسيارة الأسرة ولكن ضبطته أجهزة الأمن». وأضاف الجار أن الأسرة مسالمة، والقتيل كان يدرس ويلعب الكرة في أحد مراكز الشباب، والمتهم والمجني عليه كانا يصليان الفروض بالمسجد، وانتقلت الأسرة لمكان الواقعة منذ شهر تقريبا، وكان المتهم يتردد على مصحة خاصة للعلاج النفسي تكلف الأسرة 12 ألف جنيه شهريا، وهو ما يؤكد عدم تقصير والده في علاجه. واوضح «محمد» أن المتهم يدعى «محمد ج»، طالب بحقوق بنها، وشقيقه القتيل «علي ج»، ووالدتهما تعمل ممرضة وحسنة السير والسلوك، ووالده من الاشخاص المحترمين، وحدثت للمتهم حالة هياج قتل فيها شقيقه وشرع في قتل والدته وأشقائه الصغار، وتم إنقاذهم ونقلهم للمستشفى، والأب صاحب معرض سيارات. إخطار بجريمة قتل وكان اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا من مركز القناطر الخيرية، بوجود جثة و3 مصابين سيدة وطفلين. وانتقل المقدم محمد أبو سريع، رئيس مباحث المركز، إلى موقع الحادث وتبين أن المتوفى يدعى «علي ج ع»، 22 سنة، جرى قتله على يد شقيقه الطالب بكلية الحقوق ببنها، بسلاح أبيض «سكين»، وأصاب المتهم الأم وتدعى «صفاء ع»، وهي ممرضة في مركز طبي شركس، وطفلان آخران تبين إصابتهما إصابات خفيفة وجرى نقلهم إلى مستشفى قليوب. وأوضحت التحريات الأولية، أن المتهم شاب مختل عقليًا ويعالج من آثار المرض النفسي والإدمان، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. العقوبة القانونية وأوضح عماد قزامل، محام، ل«الوطن»، أنه حالة ثبوت إصابة المتهم بالمرض النفسي والعقلي بإثبات من لجنة الصحة النفسية المكلفة من المحكمة التي ستنظر محاكمته في الواقعة، سيحصل على حكم مخفف وإيداع بإحدى دور الرعاية النفسية لقضاء العقوبة، وفي حالة ثبوت العكس يواجه السجن أو الإعدام بعد التيقن من وجود سبق إصرار من عدمه.