أجهض الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، الاعتصام الذى هدد المسرحيون بتنظيمه احتجاجاً على تحويل ميزانية العروض إلى بند الأجور والحوافز، عقد الوزير اجتماعاً عاجلاً، أمس، مع قيادات المسرح بالوزارة لتوفير دعم مادى لمسرح الدولة، فى محاولة لاحتواء غضب المسرحيين، الذين أصدروا بياناً أعلنوا فيه أن العاملين فى كل المواقع الثقافية التى تقوم على فن المسرح، كتاباً ونقاداً وممثلين ومخرجين وفنيين، قرروا الدخول فى اعتصام مفتوح، بعد ما نمى إلى علمهم أن الوزارة استولت على ميزانية «البيت الفنى للمسرح» و«البيت الفنى للفنون الشعبية»، وحولتها إلى بند أجور ومكافآت وحوافز للعاملين، بتعليمات من وزارة المالية. وشدد الوزير، خلال اجتماعه، على ضرورة تدبير دعم مادى لتغطية الفترة المقبلة من نشاط «البيت الفنى للمسرح» حتى نهاية السنة المالية، ونقل بعض البنود إلى بند الإنتاج، مؤكداً أن المسألة لا تتوقف فقط على توفير الدعم المادى للإنتاج، ولكن على ضرورة انتقاء النصوص وفرق العمل العاملة بالعروض، نافياً أن يكون قد أصدر قراراً بتحويل بند الإنتاج إلى بند الأجور والمكافآت. وقال عرب، فى رده على بيان المسرحيين، إن المسرح كان وسيظل من أدوات التنوير الأولى، لافتاً إلى وضع آلية جديدة للتسويق عن طريق إنشاء منافذ بيع مختلفة فى رعاية الشباب، وعقد بروتوكولات تعاون مع المؤسسات المختلفة، ومؤكداً على أهمية تضافر جميع الجهود لكى يعود إلى المسرح المصرى بريقه وتألقه، بأن الدولة تدعم المسرح والثقافة بشكل عام. وطالب الوزير بتوفير أماكن أخرى لتقديم العروض بدلاً من المسارح والقاعات الخاضعة للصيانة، أو المتوقفة عن العمل لعدم وجود ميزانية كافية، مشيراً إلى أن الحل هو التعاون مع «هيئة قصور الثقافة» وأكاديمية الفنون وغيرها من الجهات التابعة للوزارة، والتى تمتلك دور عرض، مؤكداً ضرورة الانتهاء من تطوير وصيانة جميع المسارح على وجه السرعة.